أدمنت يَوْمًا عِنَادُهَا ف عشقتها
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
بخجلها بعيونها الصَّافِيَة بحيائها
فَارِسُه لاتهاب النَّزَّال بشطأنها
أدمنتها رَغِم هُرُوبِهَا ومراوغتها
باذخة الْحَرْف ضنينة الشَّدْو بِحُبِّهَا
تجلدني بِسِيَاط الْجَحِيم بعزفها
تَسْتَبِيح نَبْض وَتِين قَلْبِي بعذابها
تلفحني برمداء شَوْقا بإعصارها
وَيْلٌ لَوْعَتِي وَالْحَنِين بطوفانها
سَرَابٌ ترشقني بِبِئْر وِجْدَانِهَا
امْلَأ لِقَلْبِي أَغْزُو رِمْش عُيُونُهَا
تجرعني كُؤُوس الْعَذَاب بحنينها
تَسْقِينِي رَمْدَاء الْجَفَاف بصحرائها
ياطول صَبَر صَبْرِي وَانْتِظَار غَيْثُهَا
ترويني بِحَرْف حُبّ سَقَى بظمأها
وَهَبْتُهَا حِبِّي وغمدت سَيْفِي لخجلها
أَنْحَر وتيني قَرُبْنَا لنهر شَوْقٌ غَيْثُهَا
أخْمَدَت نَار الشَّوْق بِقُرْب وَعَد لِقَائِهَا
هَشِيمًا بِنَفْسِي حريقا تعاندني أقدارها
أحضني قَلْبِي وشاركيني حُبًّا ياروحها
كَم بِتّ مِنْ اللَّيَالِي فِيك شَوْقا سهرتها
ولوعة نَار بُرْكان حُمَمًا بهواك ضمرتها
وَحَرْقِه بِالْوَتِين لهبا بِالدُّمُوع أطفئتها
يراوغني حرفك بالجوى تُشْعَل سعيرها
بَيْضَاء الْقَلْب والوجنات يَكْسُوَهَا خجلها
فَمَا أمتلئ قَلْبِي حُبًّا إلَّا حِينَ أبصرتها
مِلْكِه عَرْش النَّزَّال عَشِقْت صَفَائِهَا
عَشِقْت طفولتها وبساطتها وعفافها
مِنْ أَيْنَ تَأْتِي الْفَصَاحَة لنزال حَرَّفَهَا
يَكْمُن الْجَمَال جَمَالًا بِتَعْبِير عزفها
تَائِه أَنَا بِالْهَوَى لاَحَوْل لِي بِطَبْعِهَا
فَارِسُه تصول وَتَجُول وَالْحَرْف ميدانها
أَن الْمُحِبّ عَاشِقٌ صَهِيلَ الْخَيْلِ بِأَرْضِهَا
أَنَا فَارِس بِالْحَبّ أَغْزُو حُصُون قلاعها
أَدَقّ طُبُول الْعِشْق نُفَيْرًا أدك حُصُونِهَا
فَكَمْ مِنْ نَزَال بِالْحَبّ بَيْنَنَا لِتَسْلَم رَايَاتِهَا
مُنْيَة الرُّوح أفديها أَن لِبَتّ طَوْعًا لَهَا
قُرْبَانًا لِرِضَاء رَبُّ الْعِبَادِ لِكَسْر خجلها
أَنَا الْمُشْتَاق شَوْقٌ الْمَلْهُوف لتصافح
رموشي يوما عُيُونُهَا . .
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
بقلمي . . د . أَحْمَد آمِين عُثْمَان