صيدُ الخواطر....
حملتُ إليكَ
قلبي السجين
بعد سنين عجاف
من قوم فرعون
وحين جاءني
الغيثُ في بارقةِ
الفجرِ
توسمتُ فيكَ
أن تحملني
في سفينةِ نوح
ونستوي على الجودي
ثم نهيمُ في قصرٍ
من قصب
لا ظلمةَ فيه
ولا نصب
ماذا كان منكَ؟؟
علّقتَ مناديلَ الهوى
على أشجارِ الريح
ثم أدبرتَ...وتجاهلت
وبصهيل حوافرِ
خيلكَ
اعدمتَ...وأسرفت
عن صيدِ الخواطر
كالذئب ِ..يلاحقُ
قطيعَ الغنم
خاطري لم يكن
لديكَ ...متودداً
حبالٌ عصيةٌ
على كتفيّ
رميتَ...وأبليت
لم يكن زجاجٌ
من قصرِ بلقيسَ
كسرتَ...وعلقت
بل قلبٌ يتلوى
بودِّهِ
وماسلوتَ
نافستُ يعقوبَ
في عشقهِ...ولوعتهِ
واحتضنتُ بيت الأحزان
وفي كل فجرٍ جديد
عينايَ على قوافلِ
السير
فلم يكن منكَ
قدومٌ...بل
غدرتَ...وظلمت
لكني سأغيرُ مدونتي
وتاريخي..و أرضي
وأهجرُ مدينةَ اللوى
كما هجرت
فلم تعد في طالعي
إن جئتَ أو
ذهبت َ..أو توسلت
صيدُ الخواطر
قد حفظتهُ
في مخادعِ قلبي
لانسيانَ منه
أيها السيدُ
إنتهى الأمر ُ لدي
خاطركَ في ظلماتٍ
الليلِ..والبحر
قد رميت
...قلمي...سناء الخالدي..
....العراق....
