((مملكة العشق))
ضاعتْ احلامنا في مملكة العشق
والشوق فيها سلطانٌ ونحنُ عبيدهٌ......
مملكة العشق تهاوتْ اسوارها
ولاذَ بالفرارِ جنودهُ....
وراحَ كالسرابِ في الافاقِ تتلاشى
ابعادهُ.....
كالمدنِ فوق الخرائطِ كلما رسمنا حدوداً ضاعتْ حدودهُ...
ذابَ كالثلج فوق الجبال كأنْ لم يكن هناك يوماً وجودهُ.....
كمنْ كان يعزف على العودِ الحانَ عشق ومقطوع الاوتارِ عودهُ...
كالعنكبوتِ ينسجُ من الوهنِ بيتهُ
كلما تمزق راح يُعيدُ نسيجهُ.....
كسربٍ من الطيورِ لا يعلمُ الى أينَّ قائدهُ يقودهُ......
كضحكةَ عيدٍ على وجهِ يتيمٍ
كلما نسى الضحكة جاءَ العيدُ حتى يُعيدهُ.
او بستان زهرٍ امسكَ السماءَ عنه الماءَ حتى انحنى الزهرُ وبدا ساجدً والسماء ممسكاً الغمام حتى يُطيلَ سجودهُ....
حتى بان للعشاقِ كأنهم على جرفِ حلمٍ انكسرتْ قيودهُ....
ورحتُ احملُ حلمي بكفٍ وكفي الآخر انحنى عودهُ.....
والقوافي تكتبُ في العشقِ القصائد ،والاوزان في كلِ حرفٍ تعيدهُ.....
وكأنهُ طفلٌ يحبو على صدره حتى المشي لا يجيدهُ...
مملكة العشقِ باتت عدماً وكأن يوماً لم هناك حدودهُ......
٢٠٢٠/٤٢٩
محمد الطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق