أحبته /بقلم رومي الريس

أحبته حبا جارفا ...ملك عليها عقلها ......وقلبها . أحست معه بأنها تعيش على كوكب آخر :كوكب الأحلام والسعادة الأبدية. وبعد سنوات من الحب والعشق و الغرام اختفي كأن الأرض انشقت وابتلعته . بحثت عنه في كل......... مكان وسألت عنه .... أصدقائه ومعارفه...... ولكن دون جدوى و كأنه فص ملح وذاب. استسلمت المسكينة للقدر وعاشت حياتها ،ولكن كانت جسدا بلا روح.كانت الأيام كلها متشابهة لافرق بينها ،وتغير شكلها وتغيرت ملامحها..... إلي النقيض بعد أن..... كانت إنسانة مرحة......وتفيض جمالاً....... وحيوية ونشاط ، أصبحت  كزهرة
 ذابلة ،خاليه من الجمال والجاذبية . أشفق عليها الجميع ،وحاولوا إخراجها
من حالتها التي يرثي لها
دون جدوى . لقد كانت معهم بجسدها ،ولكن روحها كانت تسبح هائمه هناك ....في عالم آخر : عالم السحر والجمال والخيال.... مع حبيبها الذي..... ذهب مع الريح . وفي يوم..... من الأيام ذهبت........... إلى
كافيه اعتادت ......على ارتياده مع حبيبها وبينما كانت جالسة في صمت على المائدة التي اعتادت على الجلوس عليها معه.
وقع نظرها عليه حيث كان هناك جالسا ...بركن من أركان الكافية ولكنه لم يكن  وحده بل كانت هناك هذه الحسناء التي تجلس معه ،وقد تشابكت أيديهم وعلت البسمة والفرحة وجوههم . لوهلة لم تصدق نفسها وظنت أنها في حلم مزعج.... ولكنها أعادت النظر من.... جديد باتجاههما، وتأكدت وتيقنت بما لا يدع مجالا للشك أنه حبيب القلب . الذي أضاعت أحلي سنوات عمرها وهي تبكي عليه ورفضت كل من تقدموا لخطبتها لأنها كانت تعيش على أمل رجوعه إليها في يوم من الأيام . وفي تلك اللحظة أحست كم كانت غبيه وساذجة وأنها أضاعت سنوات عمرها هباءا من أجل رجل كاذب وغشاش ومخادع. وقفت لتغادر المكان ولكنها أحست بدوار شديد وزلزلت الأرض تحت أقدامها وغابت عن
الوعي.
        قصه قصيره
بقلم رومي الريس
    بعنوان/صدمة العمر