في الأُخري إبنة
وبالجوار زوجةٌ تعُد
عدد المتاعِ وبعض خِرقة
من بردِ الشتاء قد تحُد
حلِموا بالسلامِ والسلامة
وغُصن زيتون تحملةُ حمامة
وبيتا تُظللةُ غمامة
وشُجيرةً تُروىَ
من تلك الغمامة
والياسمين والسوسن
وزهور في حُسنِها أوسم
وصغيرةً تتهادى
علي العُشبِ المُبلل
والأُم ضحّكىَ
إلا وصوت شديد اشتد
رجّ القطار وارتج
بعنفوانِ في غيرِ وِد
وكأن السماء تقوست
علي القطار في تحد
أن المسير قد انتهى
قبِل القطار ولم يرُد
أيرُدُ نارا لا تُصد
وصمت الكلام
وتوقف العد
وحسيس نار قد امتد
كأنةُ أفعى
شمّت غذاءاً لا يُحد
فتسلُبُ الناس الحياة
لو بقت فيهم حياه
وتشوِي اللحم والجلد
لا تلبثُ إلا ثواني
ويتغير الشكل والقد
وبقايا رماد لا يُعد
تتسلقُ فوق المقاعد
عبر النوافذ كل المنافذ
وكأنها جيوش العُربِ
في المجد
وخبا الحسيس
وتنصت الصمت
ونادى فلم يُجبةُ غيرُ الصدى
وبقايا حديد قُد
وبعينِ النهار رأى حشد
مُلثمون ... هل هم عرب
هل من عطارد أو زُحل ؟
إنةُ حشد
إنةُ كلب مالةُ قلب
ومن قليل
كان فارسُنا الصمت
فارتحل وأتى الضباع
بملابس الحشد
وجاء الضجيجُ بالأمر
وبالأقدام تلاعبوا لا لملموا
وللرفات والعظام شونوا
وعزموا علي النزول
وإذ بمُتخمٍ كسول
بقيت عربة
وكم بها من شواء قتيل
وهناك أمر
بعد الحرق لابُد رمي
هنا صرخ الصمت
إنها عربة النائمون
من كانوا يحلمون
بالسلام والسلامه
وغصن الزيتون والحمامه
إنهم إنهم
من كانوا يحلمون بالغمامه
يا حسرتا لم يعلموا أن الغمامه
غمامة عاد
أمطرتهُم بالشظايا
فمن أطلق النار
هل هم عرب
أمّن عطارد أو زُحل
من
من للدماءِ يا عرب ؟ ؟ ؟ ؟
؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ . أحمد الصاوي مصر ١٩ / ١٠ / ٢٠١٩