الجمعة، 18 أكتوبر 2019

رسالة سلام /بقلم أحمد عبدالله حسن عبدالله صلاح

(..رسالة سلام..)
إِلَى كُلِّ أَهْلِ الْأَرْضِ أُهْدِيْ رِسَالَةً
أَبُثُ بِمَا فِيْ مُهّجَتِيْ مَعْنَاهُ
حُرُوْفُ وُدَادٍ نُوْرُهَا نَبْضُ صِدْقِهَا
وَإِحْسَاسُ إِيْمَانٍ بِمَا أَخَشَاهُ
تَعَالَوْا إِلَى حُضْنِ الْسَّلَامِ فَإِنَّهُ
مَبْسُوْطَةٌ لِلْعَالَمِيْنَ يَدَاهُ
إِلَيْهِ فَسِيْرُوْا كَيْ تَعِيْشُوْا سَكِيْنَةً
بِهَا يَرْتَضِيْ مَا تَفْعَلُوْهُ الْلّهُ
هَلُمُّوْا لِكَيْ تَسْتَنْشِقُوْا عَبَقَ الرِّضَا
وَتَحْيَوْنَ فِيْ مُرٌجٍ بِظِلِّ حِمَاهُ
فَفِيْ الْسٌّلْمِ جَنَاتٌ ذَوَاتُ خَمَائِلٍ
تَدًلَّتْ بِوِدٍّ عَاطِرٍ بِشَذَاهُ
يَبُثُ حَيَاةً تُحْيِّ مَيْتَ قُلُوْبِكُمْ
يُزِيْلُ غُبَارَ الْجَهْلِ نُوّرُ سَنَاهُ
تَعاَلَوْا إِلَىْ دَارِ السَّلَامِ فَإِنَّهُ
تَهَيَّأَ فِيْهَا فَرْشَهَا وَغِطَاهُ
بَطَائِنُ دِيْبَاجِ الْخُلُوْدِ أَسِرَّةٌ
وَرَفْرَفُ خُضْرٍ عَبّقَرِيُّ حَلَاهُ
أُعِدَّتْ وَمَا فِيْهَا لِمَنْ يَأًْتِ خَاطِبًا
بِعَيْشِ سَلَامِ الرُّوْحِ كَيْ تَلْقَاهُ
تَعَالَوْا فَمَا فِيْ الْحَرْبِ إِلٍَا خَسَائٌرٌ
بِهَا تَخْسَرُوْنَ الرُّوْحَ فِيْ مَسْعَاهُ
أَمَا قَدّ أَذَاقَتْكُمْ جَحِيْمَ عَذَابِهَا
وَآَهَاتَ مَا تَجْرِيْ بِهِ وَأَسَاهً
فَمَنْ يَرْتَجِيْ بِالْحَرْبِ رِبْحًا فَإِنَّهُ
كَمَنْ يَرْتَجِيْ فِيْ النَّارِ لُقْيَا مَاهُ
فَهَلْ قَدْ رَأَيْتُمْ فِيْ جَهَنَّمَ نَاجِيًا
يَعِيْشُ جَنَا مَالٍ لِمَا أَفْنَاهُ
وَهًلْ يَبْتَنِيْ فٌرْعُوْنُ فِيْهَا قُصُوْرَهُ
وَهَلْ يَكْتَسِيْ قَارُوْنُ مَا وَارَاهُ
هِيَ الْحًرْبُ شَيْطَانُ الزَّمَانِ وَحِزْبُهُ
هِيَ الْحَرْبُ نَهْرٌ لِلدِّمَاءِ نَرَاهُ
هِيَ الْحَرْبُ أَجْسَادٌ تُسَاقُ نُعُوشُهَا
مُشًخَّبَةُ الْأَوْدَاجِ نَحْوََ لِقَاَهُ
هِيَ الْحَرْبُ أَيْتَامٌ تُوَارِيْ مُعِيْلَهَا
وَتَدْفِنُ فِيْ لَحْدِ الْتُرَابِ عَطَاهُ
هِيَ الْحَرْبُ نَوّحٌ لِلْأَرَامِلِ تَشْتَكِيْ
فُرَاقُ حَبِيْبٍ غَابَ كُلُّ وَفَاهُ
هُمُوْمٌ وَأَحْزَانٌ دُمُوْعٌ وَحَسْرَةٌ
خَرَابٌ لِمَجْدٍ قَدْ أُشِيْدَ  بِنَاهُ
|
أحمد عبدالله حسن عبدالله صلاح
اليمن_صنعاء
٢٠١٩/٩/٦م

مشاركتي على بحر الطويل
تفعيلتها
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعل

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...