ما حيّرني •••••
ما حيّرني كيفَ عيناكِ تمكّنتْ منّي
وأَسقطتني بالكمينْ
وكيفَ أَيقظتِ مشاعراً نائمةً وأججتِ
بروحيَ الحنينْ
وكيفَ سلبتِ براءتي وأَشعلتِ بأَضلعي
عشقيَ الدفينْ
وكيفَ أَصبحتُ أَنا لا أَ نا بلا حراكٍ
ومن عذاباتي ترتشفينْ
وتلتحفي ليليَ بصمتٍ وتطربي على
آهاتيَ ورجع الأَنينْ
ما كانَ يمرُّ بيَ أَلاَّ خيالَ مراهقٍ يعيشُ
بأحلامهِ من حينٍ لحينْ
هدوءَ ليلٍ وسكونَ نفسٍ مثلَ طفلٍ
أغفو مطبق العينينْ
لكنّكِ بدأتِ التنصلَ والتلاعبَ وفي
كلِّ مرّةٍ تندمي وتعودينْ
وأَنتِ مَن أَغلقَ الأبواب وقلتِ لا رجعتَ
ثمَّ ترجعينَ
اليومَ أُعذريني سامحيني إنْ أنتفضتُ
ما عدتُ أرغب أكنْ لكِ سجينْ
ما عدتُ أريدُ حبّاً بلا حبٍّ بسمائي
إيّاكِ أَن تحلقينْ
وغادري أرضيَ ما عادتْ لكِ صالحةً
وبها تسكنينْ
كمْ مرّةٍ حذرتكِ إيّاكِ أنْ تجرحي
مشاعري ألاّ تذكرينْ
فآهِ منكِ كم آلمني جرحكِ أقسى
الجراحَ جرح المحبينْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق