الثلاثاء، 17 مارس 2020

لاشيء /بقلم ناريمان معتوق

لا شيء في الذاكرة/ناريمان معتوق

ألامس طيفك من بعيد وأرتجف
أخاف الوحدة في غيابك تقتلني
وأخاف عيون الشفقة تعتلي ملامح البشر
حين تنظر لي نظرة خبث لا ينتهي
أخاف أن أنسى....
كأني لم أكن ذات يوم حبيبتك
وكأني لم أزر ليلك الحالم
وأخاف العزلة حين
لا ألمح صورك،
ملامح وجهك،
وشغف اللقاء بعيونك،
أخاف أن أدوس يوماً على قلب أحبك بشغف
وأخاف أن أمسح وجهك من باب ذاكرتي
وأنساك....
وفي الذاكرة عيونك
وكيف كانت تراقبني من بعيد
وأخاف أن أدرجك
بلائحة الحضور،
ثم الغياب،
ثم لا شيء في الذاكرة،
حبيبي علمني كيف السبيل لنسيانك
علّم يداي كيف لا تخط لك
أحرف الشوق والعشق
علمني كيف أسكن بعالمي دون أن أذكرك
دون أن أراك
علمني كيف أموت على درب النسيان
لحظة بلحظة
علمني كيف أداوي
جراحاتي،
آلامي،
وعمق آهاتي من بعيد،
علمني كيف أسهر وحيدة في عتمة ليلي
وذكرياتك تبلل مبسمي
وتسيطر على قلبي وعقلي
حبيبي كفّ عني الملام
كفّ عن الغياب
واكتب على صدر الورق كم تشتاقني
ألم تعد حبيبي؟
وألم أعد روحك التي تغرد في سمائك؟
أم أحلامك تغيرت،
أشواقك تبدّلت،
وطيفك لم يعد يضاجع أحلامي بحب
أم أنت في عالمك الغريب
تكتب عن البعاد وصدى الحنين
وبكبرياء رجل تحاول تدميري
وتزرع النسيان سبيل....
(لا شيء في الذاكرة)

ناريمان معتوق/لبنان
15/3/2020

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...