الثلاثاء، 17 مارس 2020

الشوق سيل /بقلم د. أشرف وهدان

(الشوق سيل)
يا من بِطلَّتِها صبحٌ وإسفارُ
               فيها جمالٌ به الألباب تحتارُ
فلم يجدْهُ مريدٌ جدَّ في طلبٍ
        حتى وإن كثُرَتْ في البحث أسفارُ
مهما تغرب فيما يبتغي زمنًا
           من أجلها رخُصَتْ للناسِ أعمارُ
من يطلب الوردَ لا شوكٌ سيُوجِعُهُ
     من يطلب الحسنَ لم تمنعْهُ أخطارُ
لها حريقٌ لِشَوْقٍ حينَ غَيْبَتِها
                    لها بريقٌ إذا  تأتي  وإبهارُ
إن قلتَ علمٌ فحدِّثْ دونما حرَجٍ
         أو قلتَ حسنٌ فإن الحسن سحَّارُ
أو قلتَ روحٌ فليس لروحها شبَهٌ
             كم تأخذ اللبَّ أخذًا فيه أسرارُ
ما قاوم الحسنَ شيخٌ في مناسكهِ
              أو قاوم السِّحرَ رهبانٌ وأحبارُ
من غير إذنٍ تجوب القلبَ في أدبٍ
            لا يملك القلبُ من أمرٍ فيختارُ
لها حضورٌ وكم تطغى فإن حضرتْ
          فاض الجمالُ فلا تجديك أسوارُ
ويُفْضَحُ الحبُّ في العينين من أَلَقٍِ 
            لم يُجدِ في كَتْمِهِ صمتٌ وإنكارُ
وكيف تكتم حبَّا فاض من حُجُبٍ
              فاجتاحها عَرِمٌ بالشوقِ  جبَّارُ
الشوق سيلٌ فلا يقوى له جبلٌ
                والمُرسَلاتُ به ريحٌ وإعصارُ
#أشرف_وهدان
د.أشرف وهدان

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...