في عتمة مظلمة
الناس في سباتها نائمة
وقف يناجي من عيناه
لا تأخذهما سنة و لا غفوة
يشكو إليه حال قلب ثار
و بين الضلوع تمرد
و حياة ملؤها غدرا و طعنة
يسكت برهة
في سكون الليل
و منتهى العتمة
يعود بالدمع الحار يستغفر
عن نفس صاحبها طغى و استكبر
ظلم و استهتر
في الخلوة
و أخذته العزة بالإثم فجهر
ثم يصمت كرة
ليعاود الدمع و في صمته صرخة
صرخة ترجو الصفح و المغفرة
و الموت قبل الولادة حتى
مخافة الموت كرة أخرى
ينهض ...
يكفف الدمع
يرفع يداه مناجيا المولى
شكوت لك ربي نفسا انت خالقها
أدرى مني بشتات أمرها
فاقبضها إليك خالقي في أجلها
مطمئنة مرضية راضية
أحمد قراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق