(( قاضي الغرام ))
أنوارُ وجهكِ أم تُرى نور القمرْ؟
كلٌّ يباهي بحسنِهِ وقتَ السحرْ
أنتِ الأميرةُ في سُرادقِ عرشِها
فدعي العدالةَ تستقيمُ وتستقرْ
وتجمَّلي بالحلمِ فهوَ مهابةٌ
يجلو النفوسَ بفيضِ عطرٍ مُستمرْ
لاتحكمي جورًا على مَنْ سامهُ
ألمُ الجوى والقلبُ ظلمًا قد أُسِرْ
فلْتسمعي منهُ الترافعَ جهرةً
فالحبُّ أمضى من نبالٍ في الوترْ
كالسيفِ يمضي بالحَشا مُتسارعًا
جرحٌ الصبابةِ قد يفيضُ ويستعرْ
فلعلَّ في قولِ المتيَّمِ فسحةٌ
وعساهُ حُكمكِ فيهِ قولٌ ونظرْ
ولعلَّ قلبكِ يستكينُ وينجلي
منهُ التجبُّرُ إنَّ قلبكِ كالحجرْ
ويعودُ غضّا في محاريبِ الهوى
ويناجي روحًا كالسحابةِ تنهمرْ
ليفوحَ عطرٌ في جنائنِ بيتنا
ويطيبُ فيهِ الليلُ يخطفهُ القمرْ
كلٌّ يبوحُ بسرِّهِ وغرامهِ
والكلُّ يطربُ حينَ يكتملُ السمرْ
الشاعر خالد محمد إبراهيم/سوريا
التوخار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق