شَوْق
***
شكا إليَّ علَيَّ الإنتظار
وشكا اللَّيلُ علَيَّ والنَّهار
بَلَغَ الشَّوقُ حدودَ التَّعَب
والصَّبرُ ما لبَّى الطَّلَب
ولم يعُد يعنيني القرار
هجرتُكِ كي أفتحَ بابَكِ المُغلَق
وكي أحرِّرَ غدَكِ قبل أنْ يُشنَق
غادرْتُ بحرَكِ الأزرَق
فنالني من هجركِ غضَبُ البحار
ما كُنْتُ أدري أنَّ هجرَكِ قَاتِلِي
وأنَّني دونَكِ صِفرٌ
أضعتُ حدودي
ذبُلَت ورودي
خارَت جهودي
وتمنَّعَت عنِّي صباحاتُ الدِّيار
أبى لغيركِ أنْ يُغنِّي فؤادي
وأنا فشلْتُ في دورِ الحيادي
ونارُ العِشقِ تكويني بنار
أعودُ الآنَ بالعِشقِ الأناني
فسَهمُ العِشقِ في قلبي رماني
لأجلِ الشَّوقِ طلَّقَني زماني
وجئتُ الآنَ ألتمسُ اعتذار
******
شاعر الأمَلْ حسن رمضانْ - لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق