ضريبة العشق
لا تسألوا محبا جار عليه الهوى
لماذا يجهر بحبه و لا يخفيه
في الأحشاء نار بها الفؤاد اكتوى
إن حاول إخمادها بلظاها تكويه
ترى البركان خامدا تحسبه انطفى
و تحت الرماد شظايا تحييه
إذا نطق المحب باسم من يهوى
فخوفا من الغير أن يشركه فيه
لولا هيام قيس ما عرفنا ليلى
ولا خلد عنثرة عبلة في قوافيه
كذاك جميل حين أنطقه الهوى
كان اسم بثينة يتردد في معانيه
واجه الحساد وتحمل ما كفى
و مات شهيدا و اسمها في فيه
و ابن زيدون لما غلبه النوى
هتف بولادة و حمى الغرام تزدريه
و انتحرت جولييت لفقد عشيقها
روميو و السم يقطع كل عرق فيه
عشاق عاشوا و ماتوا طواعية
لأجل حب فقدنا اليوم معانيه
إن كان ذنبهم أن الحب أنطقهم
فبأي حق نلوم من يبوح بما يعتريه
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق