تحت جنح الظلام
تمد يدها .
من ينقلها من مكانها
المتوحش
الى مكانها المبتهج
طرقت رأسها دقائق
وهي تحلق في الفضاء
قبل ان تمسك العصى
وتشق طريقها
في البحر .
قبل ان يستدل
الظلام
برودة الطقس لم تمنعها
من تحقيق رغبتها
طرقت رأسها مرة ثانية
وقالت وهي باكية
ماذا أفعل الآن كيف
لي أن أعبر البحر
من يعينني والمكان يكاد
يخلوا من البشر
وضعت عصاها صغيرة
على الأرض
وجلست على شط البحر
تستمع إلى الرياح و
زفير الأمواج لترى
الشفق القطبي
كيف يغيب عن الأرض
كيف يخيم الظلام
على البحر
ظلت تنظر وتحلق ببصرها
يمينا وشمالا
نظرة البائسة الحزينة
التي اغرقها البحر وقذفتها
الأمواج العارمة
على الأشجار الكثيفة
والأوراق المائلة
ها هي قوالب الملاحين
تقترب
كم كانت فرحتها عظيمة
جاء المنقذ
قبل ان يستدل الظلام
على نحرها
ما أروعكم أيها الملاحين
وانتم تنقذون البشر
بغوصاتكم وقوالبكم
ما أروعكم أيتها الأرواح
الطيبة الصافية
وانتم تنقذون الأرواح
الباكية المستجدة
حيث تلتقى ارواحكم مع أرواحهم مع نسائم البحر.
.....
بقلم الشاعرة
رزيقة كوسة سطيف الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق