"سيكولوجية الحب "
يرى فريدريك نيتشه أنّ لا يوجد هناك حقوق متساوية بين الرجل والمرأة في الحب، فلكل منهما فهم وتوقعات مختلفة عن الآخر، فهنا يظهر بوضوح تمييز نيتشة لمفهوم الحب وطرق التعبير عنه بين كل من الرجل والمرأة، مثل مفهوم الإخلاص والولاء عند كلا الجنسين، كما يرى أن في الحب شهوة غريزية كوسيلة للتعبير عن الغريزة الطبيعية التي تحرك الفرد، ولا يمكن القول بأن الحب خير على قدر أنه حاجة عند الفرد يكتسب من خلاله التقدير المبالغ فيه نتيجة الثقافة العاطفية والرومانسية، فالمرأة تمسك بالحب ويصبح لها عقيدة فتستسلم له، في حين أنّ الرجل في حبه يتوقف عن العطش للتملك فيرتوي من حبيبته أكثر، ويرى أيضاّ نيتشه أن الرجل الذي يحب بطريقة نسائية يصبح عبداً، وأنّ الرجل المتفاني في حبه بشكل كامل هو ليس رجلاً بالأحرى، بينما المرأة التي تحب بطريقة نسائية هي المرأة الكاملة.
ولكن يضيف نيتشه أن الرجل تصبح من صفاته الإخلاص مع الوقت، لأسباب منها مثلا الإمتنان أو لتميز حبيبته على النساء الأخريات، بينما الإخلاص بالنسبة للمرأة ليس من صفات الرجال بشكل عام، ولعل نيتشه هنا يرى الإختلافات البيولوجية بين الجنسين ويقر بها، وأنّ هذه الإختلافات في طريقة التعبير عن الحبيبين الجنسين جاءت بسبب القوى الغريزية بينهم، لذلك لا يمكن التساوي في التعامل بين الرجل والمرأة في العلاقات الروماانسية والعاطفية.
السؤال المطروح من قبل الرجال عادةً هو ماذا تريد المرأه ؟ وكيف تفكر؟
وهذا ليس فضولا بحد ذاتة لكنه تساؤلاً لفهم سيكولوجيه المرأة ، ولا شك إن المراة ايضاً تجهل الرجل .
لابد هنا من فهم طبيعة الطاقة الأنثوية فهي مخلوق عاطفي مرتبط بتيارات القمر لذلك تمر عليها حالات عاطفية مختلفه، وتمر بفصول مختلفة هنا لابد للرجل أن يكون قادراً على تلبية مشاعرها ،وأن يكون حاضن لعاطفتها.
ان ذهن الرجل مرتبط بحل المشاكل لأن الطاقه الذكرية، هي عباره عن رموز منطقيه من (أ_ي) ،فعندما تطرح الأنثى شيئاً ما للرجل هنا لا بد للمنطق بالتدخل ويبدأ بالتفكير في الحل، بينما المراه لم تعطي هذه الطاقة ليجد لها حل بل إنها تعطي عاطفة ، أي إنها رساله الى الرجل بأنها تحتاج للطمأنينة، والحب، والعواطف ليكون الرجل حاضِراً معها على الدوام، وتشعر بحاله من الاستقرار النفسي بداخلها.
بما أن الحديث يدور حول الأمر الرئيسي، وهو نقل (الجينوم) إلى الجيل التالي فإن اختيار العروس لعريسها امر لا يمكن التنبؤ به تماما بعد ان تعاني العروس عاطفيا ! قليلا تستخدم في نهايه المطاف جهاز (الحوفي) للدماغ أي المناطق الدماغية القديمة ، ويكون خيارها على الارجح محددا بالافضلية (البيولوجية) للشخص المختار و تفضل بشكل غرائزي آفاق الحياه المريحة لها ولاولادها .
هل يعني ذلك ان هؤلاء الرجال الذين يتهمون النساء بين (البراغماتية) والمادية ولحاق المصلحة هم من الرجال الغير موفقين والمؤهلين لسبب أو أخر. في تقديم حياة ميسورة للمرأه وذريتها المحتملة؟
لنقل أنهم يبررون فشلهم الإجتماعي من وجهة نظر المرأه، أي انهم يتهمونها بأن لديها القليل من المشاعر الإنسانية و غير السامية على حساب المصلحة المادية،،، ولكن نرى كل هذا النقد توجد لدى قرود (البابون) المعروف أنها تتصرف هكذا في المجموعة عندما تغضب من إناثها التي اختارت غيرهم من الذكور رده الفعل هذه توجد لدى جميع القرود، ودماغ الأنثى ممكن تفعل بهذا الشكل.
على النساء ان تضع المهام الإيجابية ولهذا يفضلن الرجال الذين يمتازون بشخصية أكثر قوة ونجاحا هذا ليس تزعم تؤديه المرأه، ولكن تفكر ببساطة كيف ستنقل (الجينوم) للجيل القادم بهذه الحالة، و إنها تتصرف بشكل (غريزي) يبطن لنماذج غريزية هرمونية والتي تكونت عبر ملايين السنين من التطور .
ان ظهور المعاناة العاطفيه للعروس تختار في نهاية المطاف عريسا غنيا على حساب الجميل والفقير وهو أمر رائع جدا في هذه المعاناة و دليل على عمل (قشره الفصين الدماغيين الكبيرين) ومقاومه هذه المنطقه من الدماغ للهرمونات الجنسية الناتجة عن غلبة العملية البيولوجية.
لماذا يظهر عمل قشرة الفص الدماغيه الكبيرة لدى المرأة ؟ ما الحاجة لذلك؟
لسبب بسيط جدا وهو غالبا أن القسم (الغريزي) لدماغ الأنثى هو الذي يستخدم للمقارنة الصعبة، والنشاط التقييمي لقشرة الفصين الكبيرين للدماغ، وإعدادات مساعده للجهاز (الحوفيه)للدماغ وهو يعمل بشكل مكثف في أثناء الإختيار أي ما يختاره (القلب) مجازا ، والجهاز الحوفي يختاره (العقل)، فتختار بقلبها ذلك الرجل الفقير بحيث يكون أكثر رجولة أو إنها يمكن أن تميل إلى استلطاف ذكر ذو إمكانيات جنسية جيدة ودون عادات سيئة، أي أن الإختيار من جديد سيكون لصالح الذكر الحسن من وجهه نظرها (البيولوجية)، أو إنها ستعشق من يملك إمكانيات ابداعية لكنه فقير ومواهبه لم تقيم بالشكل المطلوب، لكن القرار النهائي في الغالب يتخذها(عقل) المرأة (القلب)، إنه يوحي لها أنه من الأفضل إختيار رجل ربما أكبر سنا و قصير القامة وسمين واصلع لكنه غني ، من أن تختار رجلاً جميل، أو ذو عضلات مفتونة لكنه فقير، لان المسالة الرئيسية في تقييم المرأة هي الإنفاق على الذرية في المستقبل وللتقيم لابد من عمل قشره الدماغ.
يقال أن الصوره النمطية الشائعة للرجال يحبون بأعينهم بينما النساء باذانهن فهل هذا صحيح ؟
إذا بالتاكيد هذا الكلام صحيح، والحقيقة إن ردة الفعل أنواع لدى الرجل فانه ينظر للمظهر الخارجي للمرأه نظرة عميقه،وهذه الرؤية هي سابقه في تاريخ الرجال، اما ردت فعله الغريزية على واقع أن المراه الشعفاء و طويله الساقين تعتبر وافر الصحة وبالتالي سوف يكون لديها ذرية جيدة، رده الفعل هذه موجودة لدى الرجال منذ 40 مليون سنة و اكثر.
إن ارتداء النساء الفرو الطبيعي، والحذاء العالي منذ زمن سحيق كان لنمو عظم الساق مؤشراً للأنثى بانها ناضجة جنسياً فإنها ترتدي حذاء عالي لتبدو ذو سيقان عالية لتجذب الإنتباه، و عندما نقول ان الرجل يعشق بعينيه فاننا نقصد به المفارقة الواقعيه في بنيه (دماغ) الرجل،، والمرأة تاتي بالاشارات البصرية إلى المراكز البصرية الأولية لدماغ الذكور ويتفرع من هذه المراكز العديد من الألياف التي تمضي إلى تلك المنطقة في الدماغ الذكوري الذي ينقل اشارة التعرف الجنسي في الهرمونات الجنسية تنقذك على الفور ، اي انها تاتي للمنطقة المناسبة للدماغ،
ولكن ما يجري لدى النساء مختلف كليا
بالرغم من إن النساء تقيّم الرجل بالنظر فإن منظومة السمع تعتبر أكثر أهمية لظهور الاستلطاف ، لذا فان الطريق الرئيسية بالنسبه للرجل اللذي يفوز بالمرأة ان يتواطىء مع اوهامها و أن يدغدغ اسماعها،
فمثلا علموا إحدى الفتيات في بيت أبيها إن عليها طاعه زوجها وأن تكرس نفسها للعمل في المنزل ، لكن الرجل حين تزوجها قالها : فجأة تستطيعين أن تتخذِ القرارات بشكل مستقل عندها ظهرت لدى المرأة بسرعه ظاهره (النشاط الإقصائي) المعاد توجيهها، وتتصرف وفق أوهامها حول الحريه لكن متبعه ما قال لها زوجها ان اجتماع الرجل والمراه وما زالت تعمل بعد الهرمونات الجنسيه فانهما يحاولان ان لا يولي اهتمامهم لقلة فهم كلمات او اهتمام الشريك، و يحاولون دائما التكيف مع بعضهما،
وأنه يستطيع ان يضع معاني مختلفة في مفهوم واحد يتعلق بالأشياء البسيطة جدا مع مستوى هرمونات عالٍ، فإن المرأه والرجل يستطيعان الإنفاق فيما بينهما ، وطالما يعتزمان ممارسة الجنس والاستمتاع به يستطيعان التفهم ،ولكن ما أن يتوقف هذا الولع و يتحول إلى ممارسة عادية بينهم يتبين أن الرجل والمراه فهمهم لمعاني الكلمات تكون بشكل مختلف، ولديهما فهم متباين للواقع وكل ذلك يظهر بسرعه كبيره على انهما شخصين مختلفين، لأن أفكارهم تتم معالجتها بعناصر بنيوية مختلفة في الدماغ فالتفاهم بين الزوجين يمكن معرفته ، قبل الزواج عندما نرى هنالك تقارب وترابط في بنية دماغ الرجل والمرأة وفق التشابه وليس التكامل، وذلك بالمقارنة وفق جهاز (الحوفي) لهما، والذي يؤثر على وظائف الأعضاء الداخلية بشكل أساسي.
هنالك عده جوانب مختلفه في الحب بين الرجل والمرأة منها:-
أولاً :- المرأة تحتاج إلى الرعاية ، أما الرجل يحتاج إلى الثقة من قبل المرأة .
إن رعاية الرجل للمرأة تشعرها بقيمتها، و أنها مهمة بالنسبه له، و ثقة المرأه بالرجل تشعره بأن شريكة حياته تتقبله، وثق أنه سوف يقوم بالخيارات الصحيحه لما فيه مصلحة الأسرة.
ثانياً :- المرأة تحتاج للتفاهم، بينما الرجل يحتاج إلى التقبل.
التفاهم بالنسبه للمرأة هو أن يصغي لها شريكها بدون أي أحكام مسبقة ، ان تتقبل المراه الرجل كما هو ، ومن الخطا الشائع التي تقع فيه النساء محاولتها تغييره ، مثل محاولة تغيير عادات في شخصيته هنا يكون رد فعل دفاعي من قبل الرجل ويشعره بتقييد ويبدا بالنفور وعدم الارتياح بالعلاقة .
ثالثاً:- المراه تحتاج للإحترام، بينما الرجل يحتاج للتقدير ومن خلالها يشعر كل منهما بالحب .
رابعاً :- المرأة تحتاج للاخلاص ، بينما الرجل يحتاج للاعجاب .
خامساً :- المرأة تحتاج للتصديق بينما الرجل يحتاج للاستحسان .
سادساً :- المرأة تحتاج الطمأنينه، بينما الرجل يحتاج الى للتشجيع، والمرأه لا تطلب المستحيل من الرجل كما يتزعمه الكثير، بل أبسط بكثير مما يتخيله الرجال فهي لا تريد إلا حضور الرجل معها..