عدنان الظاهر كانون ثان 2021
ممشى الأقمارِ
لا تتحرّكُ أقدامي إلاّ في ممشى ظلِّ الأقمارِ
لي فيها دعوى و [ مآربُ أُخرى ] شتّى
سيّدةُ الدُنيا أدعوها أُمَّ النجمِ الساقطِ حُزنا
لا أثرٌ لا مهوى
ضاعَ الكوكبُ عُريانَ الصَدْرِ عليلا
جابَ الدُنيا بَحْثا
عمّنْ مرَّ وصعّرَ خَدا
زحفاً بَرّاً بَحْرا
يجلسُ فوقَ سياطِ الريحِ الغضبى
تتكلّمُ لا تَعني شيئا
[ الصِحّةُ كنزٌ يفنى ]
والدُنيا دولابُ هواءٍ دوّارِ
يتقلّبُ للأسفلِ والأعلى دوريّا
بئرٌ يغلي موجا
يصطادُ ضبابَ خُرافاتِ الأعيادِ
طفلاً طفلا
ويُنادي للرائحِ والغادي
أهلاً بمسيرةِ شقِّ الأنفاسِ طريقا ...
مهّدتُ الخاطرَ أنْ يتحرّى الحدَّ الأقصى مشيّا
ويُعاني ما قد فاتَ الوهمَ وما عانى قبْلا
يا حاملَ أغصانِ الموتِ القادمِ نعْشاً نعْشاً هلاّ
حرّمتَ منامي ألاّ أجعلَ أحلامي أصناما ؟
كَشّفتَ سقوفَ المأوى ما أعطى أو أخفى
لم يترُكْ بصمةَ إبهامِ المُرتابِ
لم يغلقْ للسائلِ شُبّاكا
هذا شأنُ الماشي في جمرِ النارِ
لا يأبَهُ من أينَ تؤاتيهِ البلوى
يسهرُ أضعافاً شوطاً شوطا
يتمدّدُ ساقاً ساقا
يعرفُ أنَّ [ التبّانةَ ] دربٌ أعشى
ماشيهِ مخطوفُ الأبصارِ وحيدُ
فاشدُدْ قوسكَ واركبْ ما شئتَ وسيلةَ أسفارِ
وِجهَتُكَ الهدفُ المجهولُ الأقصى
عُدْ واشدُدْ قبضةَ مجدولِ الحبلِ
لا تستنطقْ أحجارا
أحجارُكَ فُوّهةُ البركانِ
والوترُ المخلوعُ شَرارةُ إطلاقِ النيرانِ
النارُ وراءكَ أشرسُ ما فيها
لَهَبٌ يتطاولُ لا يفنى
فحذارِ حَذارِ من صمتِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق