((( مدينة التاريخ والحاضر )))
أرضُ الجدودِ وأكنافٌ لها ---الدررُ
وواحةُ الخيرِ معطاءٌ بها---- الثمرُ
قديمةٌ مطلعُ التاريخِ ------منبتُها
آشورُ أدركها والرومُ قد حضروا
وأينعتْ في ذرا الإسلامِ دوحتُها
ترعرعَ العلمُ والأشعارُ -----تنتشرُ
فالبحتريُّ نما في روضها ----ألقاً
وعزَّ فيها أبو فراس------- يستعرُ
قدِ استمرَّ أريجُ الشعرِ ---مزدهياً
كأنّها منبعٌ للحرفِ ---------يزدهرُ
هذا أبو ريشةٍ يزهو ------بطلعتها
ليستعيدَ بها أمجادَ مَنْ ----عبروا
وأمسَ يشدو بها غزيّلٌ----- عبِقاً
شموخهُ جبلٌ إنْ رفرفَ-- الخطرُ
فَروْضُها واحةٌ للشعرِ ----والأدبِ
كأنهمْ أنجمٌ تعلو ----------وتستعرُ
تناوبتْها خطوبٌ منذُ------ نشأتِها
لكنّها فرسٌ تكبو -----------وتعتبرُ
تغازلُ النجمَ حتى في----- كآبتها
وتنسجُ الحبَّ أفناناً بها ------ثمرُ
يا منبجَ الخيرِ يا إرثاً له ----عبقٌ
مَنْ ذا يزاحمُ حين المجدُ ينتظرُ
وأهلُها خيرةٌ تزهو -------مناقبهم
في كلّ مكرمةٍ تلقى لهم ----خبرُ
يصارعون بضيقِ العيشِ أنفسَهم
يحدوهم أملٌ بالعلم----يحترزوا
وريفها عامرٌ تعلو ------محامدهُم
يحافظون على أمجاد من غبروا
بقلمي :خالد محمد إبراهيم/سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق