ليس غرورا..
ليس غرورا، ولكني موجود.. أعيش لحظات إنجاز، وعمل، وتألق، ومشاطرة المجتمع الحياة..
فعندما أكون فرّاشا في الشارع، فأنا فاعل في مجتمعي..
وعندما أكون طبيبا فأنا كذلك فاعل، وأقوم برسالتي..
وعندما أكون خرّازا - خاصف أحذية - فأنا مؤثر في سوق العمل، وخدمة المجتمع..
وعندما أكون جنديا في أحد الثغور، أو بوليسا في أحد أزقة مدينتي أتجسس اللصوص فأنا أسد ثغرة من ثغرات المجتمع..
وعندما أكون معلما في إحدى مدارس بلدي فأنا عنصر هام لبناء الوطن..
وعندما أكون.. وعندما تكون، وعندما يكون، وعندما تكونين فنحن جميعا نشكل جسرا تمشي عليه الحياة.. فلو تخلى أحدنا عن مهنته، ووظيفته - أياً كانت - لحدث خللٌ في جسر الحياة، وسقط؛ كما تسقط الشجرة بثمارها، و أوراقها، وساقها، حتى العصافير ستهاجر منها للأبد..
فالحياة هي عُصارة مجتمعية تتألف منك، ومني، ومنه، ومنها.. فلا تستهين بنفسك، ولا تزهد من عملك مهما صغر في عينك.. فأنت كبير عندما تكبر في عين نفسك، وصغير عندما تجعل من نفسك لا شيئ..
فأنت.. أنت زيت الحياة، ومحركها، عندما تريد بناءها، والمنافسة فيها، وقد يلغي الشخص نفسه؛ فيصبح دخانها، وهديرها..!
شكرا..
فؤاد الظبياني
صنعاء
31-10-2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق