كَيْف الْفِرَاقُ وَقَدْ ودعتك اضلعي
وَجُعِلَتْ مِنْ أَكْبَاد جَنْبِي مخضعك
أَمَا عَلِمْتَ بِأَن هجرك قَاتِلِي
وبرغم ذَلِك لَن أثور وامنعك
هَل خَلَت أَن الدَّمْع فَارَق مُقْلَتِي
حَتَّى بَخِلْت بِأَن أَرَاك واسمعك
هَلْ كُنْت يَوْمًا فِى حَنانَي كَاذِبٌ
حشاني أَنْ أَكْذِبَ عَلَيْك واخدعك
أَمَّا قُلْت لِي أَنِّي لِعَيْنِك نُورَهَا
وَأَنِين قَلْبِي لَمْ يُغَادِرْ اضلعك
لَمْ أَنْسَ قَوْلِك حِين كُنْت بِجَانِبَي
إنِّي كَمَا أَنْتَ وَقلِّبيّ . يتبعك
أُنْسِيت يَوْم أَتَيْتنِي وَرَجَوْتَنِي
وَجَمَعْت كَفَّيْك وَفَاضَت ادمعك
أوَلست اقسمتي بِأَنِّي فِى الْحَشَى
وَجَمَعْت لِي أَبَوَيْك أَنْ لَا اهجرك
وَكُنْت تشتاقين قَوْل حبيبتي
وتعيدي هَلَّا قُلْتهَا وَأَنَا مَعَك
بِاَللَّه صَبْرًا بِنْت قَلْبِي واهدأي
ولتذكرى لِي مِنْ هِجَان واوجعك
أَوْلَيْت أَوَّلُ مَنْ رَمَانِي كَذَّبَه
وَهُدِيت عَقْلِك للعزول ومسمعك
لَا . . . قَد كَذَبْت وخنت قَلْبِي عَامِدَة
وظلمت مِن بحنانه قَد ارضعك
فلتعلمى قَلْبِي الحَنُون وَمَا نَوَى
أَن يَحْمِلُك فَوْق السَّحَاب وَيَرْفَعُك
رحماك لَا تتسرعي وتذكرى
إنَّ الْقَطِيعَةَ سَيْف غَدَر يقطعك
مُوسَى وحدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق