!!! عفواً يا قلب منك أعتذر !!!
أيا سريري لما أنت ضجر
فالعيون اليوم اكتحلت
وتزينت بمرود الصبر
تعودت السهاد والسهر
لست وحدك من يعاني
مرارة الوحدة ووخز الإبر
إبر صبابة العشق وقهر
من تركونا و قلبهم
اليوم قسى و تحجر
فسحقا لمن رمانا وتنكر
عفواً يا قلبي منك أعتذر
ما كان عليّ الدعاء على
من القلب كان له دار أنس
والفؤاد مسكن ومستقر
مهلا مهلا أليس ما طالنا
طال الوسادة حزناً كذلك
وما عليها بان و ظهر
شكوانا حقاً بلغت حدود
فضاءات النجوم والقمر
فالسرير والوسادة
جميعنا أشتاقنا للثريا
وجسمها البض الناعم
وعرف شعرها الأشقر
قميص نومها الأحمر
لازال معلق بالدولاب
يفوح منه عطرها الكارتيي
المستورد من المهجر
اللحاف الوردي أرتمى
أرضا ضاق ذرعاً واشتاق
لأنفاس الحبيب المعطر
عنوةً أطوف بالحجرات
يشدني عطرها التشانيل
وبخور العود والعنبر
تبتسم العيون كلما وقعت
على اللوحات الجدارية
وخاصةً على صورتها
فتدمع العين والبصر
أطيل التحديق وأستمر
بسمتك وبريق عيناك
كأنهما حقيقة وليستا بصور
فأضعف وأحن للوصال
ولقطتي وشعرها الأشقر
ما حسبتها تخربشني
تعضني بعد الألفة وتتنمر
فتبا لمن هجرنا
اليوم وتنكر ومن
عشرة السنين نفر
ولوصلنا صبئ وكفر
ياما تغاضيت عن هفواتك
والقلب سامح وتستر
امام القريب والبعيد
من الأهل وكل البشر
من كان لك بالأمس
كخاتم بأصبعك الأصغر
اليوم ما عاد يحتمل
المذلة و يستحمر
إستغليتي طيبتي
وطبع الأصيل لا يتغيّر
طبع أصيل فينا متجدر
لكني الآن واليوم قبل الغد
قادر ان أتوحش وأتجبر
فكن خفيف الظل وتنور
بالحكمة والموعظة
وعد لأصلك وتطهر
فلكم من أرض قمامة
باتت حدائق رياحين
وفل وياسمين بها أزهر
لنعد كسالف عهدنا
ونعيد ماضينا الجميل
حيث تناديني بغنجك
قائلةً : تعالى هيت لك
تعالى بحضني الضمئ
ياسبعي الغضنفر....
بقلمي الشاعر أبو عندل محمد حسيسني
الدار البيضاء في 05 يونيوه 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق