الثلاثاء، 30 يونيو 2020

صرخة انثى // ياسمين العابد

صرخة أنثى

أسقيتُهُ حلوَ الهوى من راحي
ونهلتُ من نبع الأسى أفراحي

وجعلتُ مرَّ العيشٍ دومًا بلسمًا
كيما  تُبَددَ  زحمة الأتراح

أحرقتَ كل مباهجي في لحظةٍ
ومضيتَ تحرق نازفات جراحي

وتركتَ قلبي في متاهةِ يأسهِ
من ذا  يكفكفُ  صرخةَ الأرواحِ؟

لابدَّ لي من منقذٍ  أو  بارقٍ
لا عيشَ لي في ظلمهِ ياصاحي

إنِّي هجرتُ ديارَ مقتٍ أوجعتْ
لكنَّني  أمضي  بغيرِ  جناحِ

الدمعُ ينزفُ من فؤاديَ حسرةً
ضيعتُ عمري أحتمي بنواحي

خوفي على أكباد قلبي نَأيِهمْ
فالحزنُ فاضَ وأُتْرِعتْ أقداحي

ماهمَّني ضيم الحياة ومكرها
بل كنتَ همِّي. لِمْ جَحدتَ كفاحي؟

كبدي يئنُ وصرختي مافارقتْ
صدرًا  يهيمُ  بقبلةِ  الإصباحِ

صفحاتُ عشقٍ في الخيالِ رسمتها
علِّي  أتيهُ  بغدوتي ورواحي

لكنَّهُ  وحش الحقيقةِ جائرٌ
لا يرتضيهِ بأن يروقَ صباحي

فاعلمْ بأنِّي روضةٌ لم تذْوِها
ريحُ الجفا.  يا من تعيثُ بساحي؟

ياسمين العابد

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...