أَنَا مَعَ أَنَا. . . .
أَنَا مَعَ أَنَا . . . .
تِلْك صُورَتِي وَ صِفَتَي حِين ألتقيك حُلُمًا
فَأَنْت بِلَا شَكٍّ وَ لَا غَضِب و لَا إنْكَارَ . . . أَنَا
فأتجرد مِن أناي أَيْضًا
كَمَا تَجَرَّدَت مِنْ كُلِّ شَيْءٍ
و رَضِيَتْ بِأَنْ أَكُونَ زَاهِدَة فِي عَيْنَيْك
مُخْلَصَة لِلْحُبّ و فَقَط . .
أَنَا مَعَ أَنَا. .
حِين ألتقيك حُلْمًا
حَيْث أَجِد مَوْطِن الْغِيَّاب
أَنْحَر لَهْفتِي عَلَى أَسْوار قلاعه
و أَدْخَل حَافِيَة الْقَدَمَيْن . . .
متحررة الْيَدَيْن . . .
لَا شَيْءَ مِنْ الْمَاضِي بجعبتي
إلَّا هَمْسٌ مِنْكَ وَ ذِكْرَى
و بَقَايَا حَلَم جَمِيل
و لَيْل حَزِينٍ
أفُكُ طلاسم الْبُعْدِ عَنْ أضرحة السَّنَوَات الَّتِي مَضَتْ
و الَّتِي سَبَاهَا الِانْتِظَار
و أَعْقَد شَيْئًا مِنْ الْوَرْدِ عَلَى خَاصِرَة النِّسْيَان
و أُقْسَم ألَّا انْتِظَار بَعْدَ الْيَوْمِ
أَحْمِل مَا بَقِيَ مَنِي بَعْدَ معاركي و الزَّمَن
و أنْطَلِقُ إلَى الْحُرِّيَّةِ
حَيْث ملامحك خريطتي
و حضنك مستعمرتي الْجَدِيدَة
أَنَا مَعَ أَنَا . . . . هَذِه صِفَتَي حِين ألتقيك حِلْمًا
أَسْرَج كُلّ خُيُول الشَّوْق و أَقُود جُيُوشًا جارِفَة بِالحَنِين
فَمَا بَالُك إنْ رَأَيْتُك وَاقِعًا . . ؟ !
أَنَا مَعَ أَنَا . .
مارِيا غَازِيّ
الجَزَائِر 2020/06/04
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق