السبت، 6 يونيو 2020

أنا مع أنا // ماريا غازي

أَنَا مَعَ أَنَا. . . . 
 
أَنَا مَعَ أَنَا . . . . 
تِلْك صُورَتِي وَ صِفَتَي حِين ألتقيك حُلُمًا 
فَأَنْت بِلَا شَكٍّ وَ لَا غَضِب و لَا إنْكَارَ . . . أَنَا 
فأتجرد مِن أناي أَيْضًا 
كَمَا تَجَرَّدَت مِنْ كُلِّ شَيْءٍ 
و رَضِيَتْ بِأَنْ أَكُونَ زَاهِدَة فِي عَيْنَيْك 
مُخْلَصَة لِلْحُبّ و فَقَط . . 
أَنَا مَعَ أَنَا. . 
حِين ألتقيك حُلْمًا 
حَيْث أَجِد مَوْطِن الْغِيَّاب 
أَنْحَر لَهْفتِي عَلَى أَسْوار قلاعه 
و أَدْخَل حَافِيَة الْقَدَمَيْن . . . 
متحررة الْيَدَيْن . . . 
لَا شَيْءَ مِنْ الْمَاضِي بجعبتي 
إلَّا هَمْسٌ مِنْكَ وَ ذِكْرَى 
و بَقَايَا حَلَم جَمِيل 
و لَيْل حَزِينٍ 
أفُكُ طلاسم الْبُعْدِ عَنْ أضرحة السَّنَوَات الَّتِي مَضَتْ 
و الَّتِي سَبَاهَا الِانْتِظَار 
و أَعْقَد شَيْئًا مِنْ الْوَرْدِ عَلَى خَاصِرَة النِّسْيَان 
و أُقْسَم ألَّا انْتِظَار بَعْدَ الْيَوْمِ 
أَحْمِل مَا بَقِيَ مَنِي بَعْدَ معاركي و الزَّمَن 
و أنْطَلِقُ إلَى الْحُرِّيَّةِ 
حَيْث ملامحك خريطتي 
و حضنك مستعمرتي الْجَدِيدَة 
أَنَا مَعَ أَنَا . . . . هَذِه صِفَتَي حِين ألتقيك حِلْمًا 
أَسْرَج كُلّ خُيُول الشَّوْق و أَقُود جُيُوشًا جارِفَة بِالحَنِين 
فَمَا بَالُك إنْ رَأَيْتُك وَاقِعًا . . ؟ ! 

 
أَنَا مَعَ أَنَا . . 
مارِيا غَازِيّ 
الجَزَائِر 2020/06/04

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...