(ألا تتلطَّفين)
أردتُ لك الهناءَ ولم تريدي
هنائي من قريبٍ أوبعيدِ
ولم يكُ في فؤادكِ أيُّ وُدٍّ
لصبٍّ هائمٍ وَلِهٍ وجيدِ
ألا تتلطَّفين بذي جِراحٍ
أخذتِ الرُّوحَ منهُ ولم تُعيديً
أتيتك حاملًا خيرًا وفيرًا
فقوبل بالتَّنكُّرِ والحجودِ
ألم يجمعكِ بي بالأمسِ حبٌّ
ألم يكُ في فؤادِكِ من رصيدِ
وقابلت التلطُّفَ في ودادي
بقلبٍ مارقٍ صلِفٍ عنيدِ
ولي قلبٌ كقلب الطيرٍ لُطفًا
بريءٌ كابتساماتِ الوليدِ
رددتِ الخير لي غبنًا وظلمًا
فزيدي من مرير الظلمِ زيدي
وهان عليك رغم الحبِّ ذبحي
فكان من الوريدِ إلى الوريدِ
ولو شئتُ القصاصَ فألفُ رأسٍ
لأجلي تستباحُ وألفُ جيدِ
ولكني أتيتُ أريد خيرًا
فلن ألقى القساوةَ بالمزيدِ
ولكني سأصبر في ابتلائي
عساك لما مضى أنْ تستعيدي
ولي ربٌّ أناجيهِ وأشكو
وما ربِّي بظلامِ العبيدِ
#أشرف_وهدان
د.أشرف وهدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق