الأحد، 8 مارس 2020

أنتِ وغربتي /بقلم سناء الخالدي

انتِ...وغربتي

كنتِ كالفسيفساءِ
ملكتِ قلبي
واسكنتكِ..
من مدنِ القرون الوسطى
وجعلتكِ...
متحفاً يحتوي
أشيائي
بعينيكِ اللامعتين
قد هجرتُ مدنَ الملحِ
وحلقتُ فوق السحابِ
لأستوطنَ ذاك القصرَ
لديكِ
واهرعُ كالصبيان في عيدهم
اليكِ
طرقتُ نافذتكِ
وقرعتُ اجراسكِ
وطفتُ حول اركانكِ
كالبركانِ
يشتعلُ ..منكِ
لم أجد إلا..ورقةً
صغيرة
انزلت على ظهري
قواسم النار
واجهضتْ في قعرِ الظلام
أغنية َ العرسِ
واستبدلتْ فيها
شضايا الدمار
يارغداً....
لو ماتَ قلبكِ.
مئة عام
كعُزيرِ الله
وكأنه قد ماتَ
عام
ولو قيضتْ لكِ الأرض
فصول دورانها
ثم اختبأتِ..
في جُجرِ الضبِّ
لوجدتكِ..
وهدّمتُ الجدار
حينها....
لاتتوقعي مني براءة
أو إشارة مني أو قراءة
قوم موسى
قد أكلوا المنِّ والسلوى
ثم جحدوا
وانتِ ...رميتِ بميثاق الغلظ
وابعدتِ الجوار
أنا لستُ آسفاً
عليكِ...
وإن اجتمعنا ...
سأجعلُ في كفيكِ
ورق الصبار
وارحلُ عنكِ
إلى غربتي
واغلقُ المطار
حلِّقي أنى شئتِ
ربما تقذفنا الأقدار
وسأروي لكِ
حكايتي وغربتي
وتصبينَ الادمعَ
ثم اقول لكِ
ارحلي...ولاتتودي
لن اُلدغَ منكِ
مرتين....
قلمي...سناء الخالدي

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...