كانت جدتي لامي من الطبقه الأرستقراطية حيث كان جدها الأكبر باشا من أصول تركية ونشأت وترعرعت في قصر منيف، حيث الخدم والحشم ويحيط بالقصر سور عال ويوجد داخل القصر حديقة غناء تحتوي على أنواع نادره من الورود والنخيل والنباتات واسطبل كبير للخيول .كانوا يعيشون حياة البذخ والرغد إلا أن دوام الحال من المحال فقد تدهور بهم الحال، حيث قام والدها بخساره أمواله في المضاربه بالبورصة واضطروا لعرض اثاث البيت للبيع في المزاد العلني ولكن ام جدتي أصرت على الاحتفاظ باالكرسي الهزازالذي ورثته عن امها حيث أنه يمثل قيمه انسانيه وعاطفية بالنسبة لها ،وعندما سافروا إلى القاهرة واستقر بهم المقام في شقه متواضعه باحدي الاحياء المصرية القديمة كانت أم جدتي تضع الكرسي الهزاز فى حجره نومها في احد الأركان ولم تكن تسمح لمخلوق بالجلوس عليه وكأنه تحفه فنيه أو أثر بالغ القيمه وعندما تزوجت جدتي قامت امها باعطاءها الكرسي الهزاز لتاخذه معها في مسكنها الجديدوكثيرا ما كنت اشاهد جدتي وهي تجلس عليه تغزل خيوط الصوف أو تقرأ الجريده أو القرآن الكريم وكانت في بعض الأحيان تغفو وهي تجلس عليه إلا أن جاء ذلك اليوم الذي سقطت فيه يديها الي جانبها وامي تحادثها واسلمت الروح والكرسي يهتز ذهابا وايابا.
تمت
بقلم رومي الريس
قصه قصيره بعنوان الكرسي الهزاز
تمت
بقلم رومي الريس
قصه قصيره بعنوان الكرسي الهزاز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق