يجتاحني الغياب
يجتاحني الغياب
و تغزوني الذكرى
أشيح بكلي ...
إذ كلي أسباب
هل ينتهك القلب إلا محبيه
و هل يذم ظلمة الليل
إلا قمر كان بالوفاء يفتديه
أنازع في صمت تفاصيل الهوى
ذاك همس ...
تلك ابتسامة
أولاء دموع ...و هاته بالأمس كانت انتظارات
كلها ماتت ...ملقاة جثثا عن الأبواب
حتى إذا ما تجرأ طيفك
ذات حنين
و جاء يقرع باب الرجاء
سيجدها شهودا ...مبتورة من أصلها
بعد أن تنافست في الهوى على قمم الألقاب
كانت تفتدي العشق نبضا و وريدا
إيمانا مصدقا طبعه الشوق
اليوم لا لوم و لا عتاب
خائنة كل الأيام التي مضت في نظري
لا رأفة و لا تسامح في عرف الصادقين
الهوى يا شبيه الهوى ليس غصنا
كلما بزغت شمسك بآفاق المزاجية
جئت تنفخ في ثباته ...
علك تأنس بحركته بعد الغياب
كف عني بزيف استفرغ جرعاته
ما عدت اصطبر ...و لا أقبل
أن أكون طيف قلب غشاه ضباب
أو خطى ثكلى يحملني الاشتياق
إلى ملجأ عينيك
لا ما عاد يعنيني ....لؤم تلك الأهداب
لا العيش بعد وتين لا يرقى لعظمة الحب
بل إن الموت دونه لكلي يستطاب
يجتاحني الغياب
ماريا غازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق