كُـــــفّْي الرَّحيــلااااااا
شيطانُ الشِّعرِ هَجَرني عِندما أعلنتِ لحظةَ الرحيلا
زِلزالٌ دكَّ عرشَ قلبي ورُوحي وجعل الجَسد هزيلا
الحبُ غادرَ دفترَ أشعاري والحُـزنُ صار خِللاً خليلا
بُحورُ الشعرِ كـلُّها خفيفُها وبسيطُها وحتى الطويلا
تناحرت أمواجُها وباتت على شُطـآنِ الـعشقِ قتيلا
حتى الطيرً على نافذتي يَرقُبُ دمعَ عيني الهَطِيلا
لم يعد هناك قمرٌ ولا نظمٌ لِـشعرٍ ولاعـزفٍ على وتر
ووقـف النهـرُ لاغـيمَ ولا قطرةِ مطرٍ ولا ظِلٌ للشجر
رمـالُ البحـرِ جفَّـت ولا أثـرَ لموجٍ ولا مـدٍ ولا جَـزر
مرافئُ العشقِ هجرتها سفنُ الحُبِ ولم يعدلـها أثـر
وسكت الطـير وعـاف النحل رحـيق الـورد والـزْهر
وجـفَّت أحـبارُ القلـمِ لاحـروفَ علـى ورقٍ ولاسَطر
الخـيلً فرت مـن الفرسان وجُـنَّـت ساحـةُ الـميدان
ربما تعودُ الشياطينُ والشعرُ يًكـتَبُ على الحيطـان
ويعـودُ المطرُ وخريرُ النهـرِ ويعـودُ المـوجُ للشطـآن
كفِّي الرّحيلا عن روحٍ احرقُها هـجرٌ وبعـدٌ وحُرمان
عُودي لقلبي وأَنعِشيهِ ببلسمِ ثغركِ وأطفئي النيران
لِيعودَ زهـرُ الروضِ وترقصُ الطـيورُ على الأغـصان
بقلــمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق