أُغْنِيَّة سَهْم الْهَوَى ( فايز الخطيب )
*****************************
يَا مَنْ رَمَى سَهْم الْهَوَى واصطادني
مِن لَحَظ طَرَف نَاعِسٌ فَتّان
الْحَبّ أشقاني كَمَا قِيسَ شِقِّى
فِي حُبِّ لَيْلَى هَائِمٌ بِجِنَان
وَشَغَلْت نَفْسِي حسها وحواسها
فِي الْقَلْبِ أَنْتَ وَفِي الْحَدِيثِ لِسَانِي
وَشَبّ فِي خصري وَطَاف بِي الْهَوَى
وَامْتَدّ فِي صَدْرِي وَفِي شِرْيانِي
حَتَّى غَدَوْت أَسِير حُبُّك والجوى
مِنْ غَيْرِ قَيْدٍ يَا صَدَى أشجاني
قَد صدتني وَمَلَّكْت كُلّ حُشَاشَتِي
وشدفت عَقْلِيٌّ كُلُّه وكياني
وَغُصْت فِي بَحْرِ هَوَاك غَوَايَة
حَتَّى تَلاطُم مُوَجَّهٌ فغشاني
وتركتني أَشْقَى وَأَنْت مُنْعِمٌ
وَتَنَام مُلِئ الْعَيْن بِالْأَجْفَان
وهجرتني مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ يَا رَشًّا
اللَّهِ مَا أقساك فِي هجراني
فَصِرْت كَالْمَجْنُون يَنْشُد عَقْلُه
مِنْ غَيْرِ وَعِيّ فِي جِنَانٌ ثَان
أَوْ فِرَاشِهِ بِالنُّور تُقْتَل نَفْسِهَا
فِي نَشْؤُة لِلْمَوْت دُون تَوَان
قَدْ كُنْت فَرْعًا لَا يَمِيلُ مَعَ الْهَوَى
حَتَّى أَتَانِي طيفك فسباني
وسكبت دَمْعا فِي الْهَوَى وَأَنَا الَّذِي
مَا رَقَّت دَمْعا فِي زَمَانِ قَان
عَيْنَاك أغوتني وجيدك يارشا
وَقِوَام فَرْعٌ ضَارِبٌ بِعَنَان
وَحَلَاوَة فِي طَرَفِ عَيْن نَاعِسٌ
كحلاوة الرُّمَّان بِالْأَغْصَان
( فايز الخطيب )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق