الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

قالت أساطيري وبعد للشاعر هاني الفحام


 هاني الفحام  

  اليمن


قالت اساطيري....وبعد.!!!


- كانت تؤرقني البدايات الغريبة، كانت تجففني على منديلها المائي أدمعها فتسردني الى رب الخليقة . لما ارتأيت من المدينة بعض غربتها فقدتٌ جلافتي ، ودسستنى رملاً خرافياً هداهُ الريح زوبعةٍ ونار فوددت لو خرجت فلول الروم تسرقني على أسيافها قبل الأوان

- قالت أساطيري التى لا تنتهي : كانت تجففني الشموس و" أنتني"  سحباً تدحرجها الرياح الى انتهاءات البداية ، حتى انكسرت كدمعة تهمي وتستلقي جفون الأرض ، وظللتُ أبحث عن خراب الماء، عن شجن الثرى، كي لا أموت . صلصالك استعصى ومد يداً ليعصمنى إلى جبل تأبط شهقةٍ كالماء ، ورأيت وجهك مكفهراً كالجحيم .

- وبقيت ارسم فوق ذاكرتي توحدنا الأخير لما التقيتك وامتزجنا كانت تفر أنوثتي وتقودني ريحٍ مناوشةٍ إليك .

- وظللتُ كالأطفال أرسم نخلتين ، وقارباً يأتي بمجدافين من أقصى عروق الماء . حتى أفقت على احتراقي شمعة أولى بظلمتك القصية .

- قالت أساطيري التي لا تنتهي : سأظل أنصهر احتراقا ، كي أبوح بما يخبؤه ثُقابك في بياض الثلج ، وأسيل من جرحي الذي أدميتني شمعاًجديدا لا تذوب.

- قالت أساطيري التي لا تنتهي : حتماً سأسقط شمعة تتلو شموعاً 

 وأسيل من حر اشتعالاتي خيوطاً تفقأ الوجع المرمم في صداك . ستمربي كل المواجيد ، الحرائق ،  نبض قافيتي وأنت ، وأنا أُشتت حزنك المدفون في قصص المحبة والهيام  ليلى ، بثينة ، روح " إلزا" أينا داخت مراكبه على شط الغرام؟.

قل ل " بن زيدون" إل

 "تغنى في بلاط رخامنا زمناً وهام  وصديقه المجنون  ذاك إل " تورط يوم دارة جلجل " ونسى بأن يبكي على الشمع الرخام : سكرت أزقتها المدينة ، سكرت كؤوس الخمر في شفتي ، ذاب "اخضرار الثلج" و " انتحر الغريق . ولم تكن إلاً "زليخا " تقتد من دبر قميص نبيكم غدراً وتبكي .

قالت أساطيري.... وكنت متيماً: زغب الشموع ، روائح الكافور ، نستله الحليب 

، كرز الأنامل حين جفت ، لغة الزنابق والصرير النرجسي ، لمس البنان على حواف الثلج والمصباح منكسر الإضاءة : وكأن زيت حريقه ثلج تطاير في الجهات 

" الديدمونة " لم تعد تُرخي ضفائرها ولم يتثاءب الوجع المعتق في " عطيل " سفر الوصول الى أقاصيها يعربده التوجس والخنوع .

قالت أساطيري ... وبعد : " تتساقط الأنثى شموعاً بظة علب من " الدنمارك " طازجة الحليب قطع من الجبن المغلف بالحليب شهية " بكلسترول" الحامض النووي ، وتظل تسقط " كالدهون " وكالبروتين الممل وحرارة السُعرات في الجسد المثلج ، وتظل تسقط 

ثم تسقط   

ثم تسقط   

وتعود كاملة الدسم


هاني الفحام

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...