لا ينثني عزمٌ به وثبَ المنى
ولا يأبى عزٌ نالَ من شرفِ التقى خوضُ الحتوف
مَن جالَ في لهواتِ سَعران اللظى ويموجُ في غمراتها
كان له شرفاً بهِ نطقت مقارعةُ السيوف
لا لن يموت مُستباحُ من الدجى مكنونهُ
ولا يُجدي مَن رامَ المعالي ان يبطأه الوقوف
هذا اوانُ السيرِ في طُرقٍ بها عجَّ الوغى
هذا أوانُ الانتفاض من العزوف
هذا اونُ العدو في مظمارها
قهراً اذا ما قارعت فينا الظروف
شاءت مقاديرُ بها عزفت مظامين الرؤى
ان تُغري ما منها اعتلى فوق الكتوف
كم تمادى من غبار الذكرى يطوي مأثراً
رثت لها صورٌ بها تبكي الرفوف
كم تغنت فيها اهات النوى
يشدوا في نغمٍ لها حب الألوف
نتنت معالمُ من تقاليدٍ بها عفَّ الرجاء
زكمت على عندٍ تعنفُها الأنوف
ما اصعب السبل التي اجترحت بها اهاتُنا
ما اغلب اللذات ان عاثَ بها ألمٌ وخوف
نطرقُ من الاوهامِ ما يغري مصاريع الهوى
لسنا ندري كل منا في هوى الدنيا ضيوف
عبد الكناني
الاربعاء ٣ / ١١ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق