الخميس، 14 أكتوبر 2021

من أنت // محمد الزهراوي

من أنت..
مع كبرياء قصيدة

ما سرُّكِ
يا امْرأة..
من أنْتِ ؟
ماذا أقولُ..
في شَأْوِِ مَداكِ
كأسَ عِشْقي ؟
ولِماذا لا..
تكونين أنتِ
ِ ورْدةَ الرّوحِ ؟
ومَعَ هذا..
فلا تَثْريبَ عليْكِ.
إلاّ أنّني لا
أدْري مِن أيِّ
مَجرّةٍ نزًلْتِ
لا أعْرِفُ عن 
ماهِيتكِ شيئا.
وَلأِنّكِ حورِيّة
غامِضَة السِّر..
ساحِِرَة ُالجمال
والتّكوين والخُلُقِ
الكريم والشّكل
بِسورَةِ يوسُفَ..
لا أدْري مِن
أيِّ بحْر خرَجْتِ
أو مِن أيِّ جِنان
الخلْدِ جِئْتِ أم
أنّكِ هِبة مِن
السّماءِ أو النّور
الذي نزل بِاسْمكِ
في ليْلَِيَ العرَبِيِّ
الحَزينِ ولَمْ
يَعُد لي إلاّ
أنْ أُسَلِّم وأقول..
سبْحان الذي
اصْطفاكِ فسًوّاكِ
ْعلى هذا الحالِ
مِن البَهاءِ الفاحِش.
وحارتْ في كمالِ
لُطْفَِكِ أُغْنيَتي..
مِثل فاتِحَةِ الكِتاب.
سلامٌ عليْكِ إذْ
حَظيتِ بِرِضاهُ
فأتى بكِ على
صُورةِ إلهة له..
على رَحابة الأرض
مِن دون النِّساء.
لأِنّكِ ظِلُّه الوَريفُ
بِحدائِق الغيْبِ. 
أسْبغَ عليْكِ ِنِعمَهُ 
مِثلَ مَرْيمَ أيْ..
مِـِن حيْثُ
لم تحْتَسِبي.
وجَمالُكِ هذا مِن
آياتِه الكُبْرى..
أيّتُها الحقيقة !
فلا غَرْوَ أن
يشْغَفَ بِكِ أهْلُ
الأَدَبِ والشِّعرِ
أن تَغارَ مِنْكِ..
نِساءُ الكوْكَبِ 
أو يغرد باسمك
الطير نشوانا..
وأنا بركاني
 الشهوة لأعب
الجمال من روحك
السريالية الحنان.
هذا المَديحُ ليْس
مِن أجْل أن 
أُرْضِيَ غُرورَكِ
الأنْثَوِيّ الأخّاذَ..
كرَأْدِ الضُّحى ؟
 وإنْ كان علي
 أن أجاملك..
 بود واطمئنان.
وأتَمادى أراك
 أتَمَلّى ثَمِلاً..
جَواهِرَ كَنْز
ِحُسْنِكِ الكريمة
ذلك لأنّكِ..
ضالّتي الخُرافِّية
  بِنَكْهَةِ النّبيذِ..
إنها سادتي نص 
ساحر الغموض
  أحببتها حتى
 الجوع وأذاقتني
 مع هواها الوحشي
 كصعلوك يعشق
     الجمال كل..
  فصيح القول
  وفاحش شعري

محمد الزهراوي
      أبو نوفل

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...