الموعد الأول
مَاذَا لَوْ قَالَ غَداً نَلْتَقِي
أَيَّ ثَوبٍ مِنْ الْأَثوَابِ أنتقي
مَاذَا لَو قَالَ غَداً موعدنُا
أَيَّ مَكَانٍ تُرِيدِين يجمعنُا
عَلَى ضَفَائِر الْغَيْمِ
عَلَى شبَاكٍ مِنْ الْوَهْمِ
عَلَى سُتُورِ الْمَغْرِبِ الزُرْقِ
مَاذَا لَوْ قَالَ غَدًا نَلْتَقِي
أَنَا فِي وَرْطَةٍ كُبْرَى
أَنَا حَيْرَى
أَنَا فِي مَأْزِقِ
لَوْ قَالَ غَداً نَلْتَقِي
مَاذَا سَأَقُول لَهُ
كَيْف أُقابلهُ
و جَمَالَهُ الْبَاذِخ كالشُعاعِ المُشْرِقِ
و صَوْتَهُ كماء البُحَيراتِ أَزرَقٍ أَزرَقِ
أبالمُزركشِ الفضفاضِ
بالجينزِ الضَّيقِ ؟
أَم بِالْأَسْوَدِ الْمَكشُوف
عَنْ ظَهرٍ كالزَّنبقِ ؟
شَعرِي أصففُهُ أبعثِرُهُ
عطرِي أَضَعُهُ و أَنْشِرُهُ
تَزَيَّنْتُ بِكُلّ فَاخرِ
بِالذَّهَبِ الْمُرَصَّعِ و الجَوَاهِرِ
عَقلِي فِي _ أضطرابٍ_ و خافِقِي
مَاذَا لَوْ قَالَ غَدًا نَلْتَقِي
قَبْلَ الْمَجِيءِ أَشَمُ فِكرَتَهُ
قَادِمٌ كالضوء
مِنْ تَرِفٍ وَمَنْ ذَوَقِ
شاعر المرأًة
حسين الاحساسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق