الخميس، 2 سبتمبر 2021

إلى مستأجري بيت العفاف للشاعر حسين الاحساسي


 إلَى مُسْتَأْجَرِي بَيْت الْعَفَاف 

 

 سأدافع عن المرأة بالظفر والناب والبارودة 


بَاعُوا الْمَرْأَةَ بِالتَّقْسِيط و بِالدَّيْن 

هملوا ضحكتها وَعَرَضُوا الشَّفَتَيْن 

صلبوها عَلَى جِدَارِ الخُرَافَةِ و الْأَسَاطِير 

جَرّدُوهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ 

إلَّا الْمَطْبَخ و السَّرِير 

مَنَعُوا السَّنَابِل مِنْ أَنَّ تَرْتَفِعَ 

و الْخُيُول مِنْ أَنَّ تَصْهَل 

و الطُّيُور مِنْ أَنَّ تَطِير 

شوهوا أنوثتها و داسوا بَراعِمَ السُّمْعَة 

أَهَانُوا كرامتها 

بِاسْم الْمُتْعَة 

ذَبَحُوا قدسيتها 

بِاسْم الْمُتْعَة 

و عَرَضُوهَا مَطْبُوخَةَّ عَلَى سَرِيرٍ مَفْرُوشٍ 

مَنْ يَشْتَرِي هَذِهِ السِّلْعَةَ 

لِمَاذَا يَبِسَت فِينَا عُرُوق الْكِبْرِيَاء 

و سَقَطَت عَنَّا بكارات الْحَيَاء 

لِمَاذَا تجاهلنا تعاليم السَّمَاء 

و ركضنا وَرَاء فتافيت الْإِفْتَاء 

و نَسِينَا آيَات الْجِهَادِ عَلَى الأمريكان 

و أَحَادِيثَ النَّبِيِّ عَنْ الْفُقَرَاء 

أَيْن أشعارك يَا قَيْسُ 

أَيْن ضفائرك يَا لَيْلَى الْعَامِرِيَّة 

أَيْنَ الْحِنّاءُ و الشُّمُوع 

و المناديل المخملية 

هَا هُمْ قَدْ سَرَقُوا اِبْتِسَامَةَ الجوكوندا 

و بَرَاءَة مَرْيَم المجدلية 

و بَالُوا فَوْق نُون النِّسْوَة 

و أغتصبوا تاءات التَّأْنِيث 

و أَبَاحُوا الشطآن الْوَرْدِيَّة 

سَجَنُوا وِلَادَة بِتّ الْمُسْتَكْفِي 

و أَلْغَوْا قَصَائِدَ الْحُبِّ الْعَرَبِيَّة 

قَد زَرَعُوا الْعَمَى فِي الْعُيُونِ الْخَضِر 

و أستأصلوا غُدَد السِّحْر 

مِنْ الْعُيُونِ العسلية 

و حَرَّفُوا كَلَامَ اللَّه  لِصَالِحِهِم 

و خبئوا النُّسْخَةَ الْأَصْلِيَّة 

لَا أَفْهَمُ كَيْف قَطَعْنَا حَبْلُ اللَّهِ ؟ 

و اعْتَصَمْنَا جَمِيعًا بِحَبْل الْوَثَنِيَّة 

فمتعنا أَنْفُسَنَا عَلَى حِسَابِ الدِّين 

و أستعرضنا عضلاتنا عَلَى حِسَابِ الدِّين 

و قرقشنا كَقَطْع البسكويت عِظَام نِسَاءَنَا 

عَلَى حِسَابِ الدِّين 

و عرينا عَذَارَى و متزوجاتٍ 

و مُطْلَقَاتٍ و أَرَامِلَ

فِي حَانُوتٍ يَمْلِكُهُ رَجُلُ اللَّا دَيْنْ 

مَنْ يَقْتُلُ غُول الْجِنْس 

و يَصْطَاد ذِئَاب الشَّهْوَة 

مَن يُوقَف هَذَا الرِّجْس 

وينقذ تِلْك النِّسْوَة 

مَن يُشْعَل فِي الْبَحْرِ النِّيرَان 

مَن يُوقِظُ فِي الْإِنْسَانِ الْإِنْسَان 

مَنْ يَرْفَعُ رَايَات الْعِصْيَان 

مَنْ يَغْسِلُ الْقُبْح عَنْ الْوُجُوهِ و الْأَذْهَان 

مَن يَحمِي وَصَايَا الرَّسُول 

و يَحْفَظ كَرَامَةَ الْقُرْآن 

 

 

شاعر  المرأة حسَين الاحساسي

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...