الثلاثاء، 7 سبتمبر 2021

أكذوبة للشاعرة زهرة بن عزوز


 أُكذوبةٌ... 

 زهرة بن عزوز... من الجزائر.

اللّيلُ انتصفَ 

  الحروفُ هبّتْ في جوفِهِ،  رياحٌ هوجاءُ تداعبُها

النّيرانُ فيها اشتعلتْ

صراخُها ارتفعَ، 

بدأتْ تخنقُهُ 

الحروفُ، ازدحمتْ 

تقاتلتْ، 

بدأَ  يتقيّأُ

تلٌّ مِن الحروفِ ، الجرحى، القتلى 

كبَّّها على قبرٍ فارغٍ   دونَ انتظامٍ، 

دموعُهُ تجري ألماََ 

 يرى فيها  حالَ البشرِ، غدرَ البشرِ

للبشر...

يُصارعُ الحياةَ 

يُتمتمُ..،يتنهّدُ

يتأمّلُ

يتعجّبُ 

ينصرفُ.  

ليعودَ مرّةً  أُخرى 

يضعُ عليهِ أزهاراً

ذبلتْ  في البستانِ

يُفتّشُ  عن نبعِهِ

الّذي  يعتصرُهُ

من  الأكمامِ 

قلبُهُ السجّانُ 

يتعطّرُ بألوانِ الأصداءِ 

المُنبعثةِ مِن  السّماءِ 

وهي  تُسقِطُ نيازكَ 

مُتبرّئةً   من الشّفاهِ

تؤسرُ اللّحظاتِ 

تُلوّنُ  العبراتِ

على طبقِ اللّذةِ الجافّةِ

الّتي لا تُشتهى

لأنّها  تخطفُ الوجوهَ

  غارقةً  في جسمِ

الآهاتِ...

أجسادٌ  تتزاحمُ

حروفٌ تتشابكُ، ازدحمتْ  تبحثُ عن طريقِ

 منفذٍ لتنجوَ مِن مُخيلتِهِ

في  مُخيلتِهِ

تتداخلُ أُممٌ

سقطتْ مِن العدمِ

سكنتْهُ... دثّرتْهُ

سنبلةٌ

كادتْ تُطفئُ الأرضَ 

ضوءٌ 

صرخةٌ تمخرُ ذاكرتِهِ

تسقيهِ جسداً  مُهترئاً

المتاهةُ  فاتنةٌ

والعلاماتُ مُخيفةٌ

يسكنُها التّرابُ

والنّجمُ  المُنطفئُ

في صرّةِ حكمتِهِ

ليتَهُ لم يكنْ  هُنا

ليتَهُ لم يكنْ هناكَ

ليتَهُ كانَ  على  الرّصيفِ

يتأمّلُ 

أكذوبةً  عالقةً

في منتصفِ الطّريق...

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...