السبت، 25 سبتمبر 2021

بلسم وداء للشاعر عزاوي مصطفى


 ---بلسم وداء--


سَأَلْتُهُ يَوْمًا كَيْف وَضْعُكَ فِي الْعَمَل


أَجَابَنِي بِأَنَّ الْعَمَلَ كالزواج


كِلَاهُمَا فِي النَّصِيب سَوَاءُ


هُنَاكَ مَنْ يَتَزَوَّجُ عَنْ حُبٍ


هُنَاكَ مَنْ يَتَزَوَّجُ عَنْ عُرْفٍ


هناك مَنْ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ


لاأرضٌ تَأْوِيه  ولاسَماءُ


لَيْسَ كُلُّ مَن نُعاشِرُ نَعْشَقُهُ


لَيْسَ كُلُّ بَلْسَمٍ دَوَاءُ


قَد يُنْهِكُنا تَعَاقُبُ الْمَوْجِ


فَنَبحَثُ عَن أَقْرَبِ صَخْرَةٍ


تَكُونُ هِيَ النَّجَاةُ وَالرَّجَاءُ


إلَّا أَنَّ الْحُلْمَ يَمْكُثُ فِي دوَاخِلِنا


كَالرُّوحِ تَحْفَظُهَا السَّمَاءُ


يُرِاوِدُنا حِينًا


يَتَنَفَّسُ الصُّعَداءَ بَيْنَ ظَهْرَانِينَا


كَمَا يَخْرُجُ مِنْ الغَيْمَةِ الْمَاءُ


وَيَعُود مَرَّةً أُخْرَى لِيَنَامَ


عَسَى يَوْمًا يَأخذُهُ الْمَخَاضُ


وَيُولَدُ مِنْهُ طِفْلٌ يَحْبُو وَيَكْبُرُ


يَشِعُّ مِنْهُ الْحُسْنُ وَالِاسْتِثْنَاءُ


عزاوي مصطفى

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...