محطة ..
مسافرة ..
بقلم احمد كريم عز الدين من سوريا
محطة مسافرة ..
كذلك مسعى قلوبنا
محطة مسافرة ..
هو ذاك نزف دروبنا
محطة مسافرة
ألغت ..
شم العطر في رحابنا
همس الروح بين ضلوعنا
...
محطة مسافرة ..
تنهدت منها شؤون حياتنا
تشردت فيها فلذة أكبادنا
ناخ قرب اسوارها .. طفلتا و كهلتا
تآكلت ... تمزقت أرواحنا
...
محطة مسافرة
تسربلت فينا دون اشتياق
تنفي الرحيق .... تلغي بسمة الأشواق
رتل الأماني يرفض السكنى
و قطارها .. راقد بلا رحلة ..
جاثم ... يقسو على الأعناق
...
محطة مسافرة
يا رحلة أعمارنا
انتهت انتهت بمهدها .. انتهت من مهدنا
محطة مسافرة ..
استقر حطامها قبل السفر بعد السفر
فوق نبض وريدنا
سياط الانتظار .. انتظارات مسارها
أين أنت ... محطة استقرارنا
ما عدنا نحتمل الغياب
لم يبقى فينا صبرا أو رحاب أو عتاب
محطة مسافرة
إهتزاز أم ثواب أم عقاب
...
جذورنا تآكلت
آغصاننا تكسرت .. أوراقنا ترهلت
بستان مستقبل حياة
ما عاد فيه ماء به زهرة أزهرت
أو شجرة قد أثمرت
...
محطة مسافرة
كيف ذاك يدخل عقلا
أين ذاك الحل ... مهلا
كيف تتساقط علينا .... من زمان كيف مرت
محطة غبار
محطة استهتار
محطة انحسار
...
محطة مسافرة
محطة مسافرة .. رادارها محتار
احمد كريم عز الدين ... سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق