تعبت من امرالدنيا رهين محبس
وما عرفت الافراح اليوم والامس
واظن غدي بها لموجعا ولا فكاك
من حبها حتى البس ثوب الرمس
لهاعيونا وكانها قسي موترة الابد
تنجل السهام بي العشية والغلس
حسبت ان الجمال شيا ماعرفت
ان الجمال فقط حين هي تهمس
اذهل اذما رئيتها يوما وابحث لا
اجد من يدير الراح ويملاء الكاس
ظننت ان الوجود اشياء ماعلمت
ان الوجود يكن اذ سعدى تتنفس
وكانها ارثا الزمته من اب وام كلا
لايرث الابن العاق الاتعس وبؤس
ادير وجهي واينما وليت اجدها
وكانها هي عيني والجهات حرس
ان افلت من قدري وكان اطيافها
وكلت بي من ازل حرس وعسس
تتجول بي ك النهار والليل بالايام
وتطوف كما يطوف حاج يلتمس
ركنا يرجو مغفرة عن ذنبا الا انني
من ذنب حبها لا اتوب ولا احترس
من خطوات اخطوها الابد اليها
مشمرا ساعدي اغبر اشعث الراس
حافي القدم عارئيا الا من النبض
يلبي باسما يقسو بوريده ويهرس
روحابين جنبيه يقطرها يرشد من
لدرب الهوى يسلك بقدمه ويجس
ان رؤيدا بلحظات اللقاء ولو وهم
ان عجالة بدهور الهجران والياس
احارب الدهر مهزوما واعاود الكر
وانا لجبان بحربها لاسيف ولاترس
اعزلا من كل شي سواها ونقع غبار
الهجران يدفنني فتى بليله عرس
مفتونا بتلك الملامح البيضاء الزهر
مربوطا بذوائب كانها سحر تلبس
بروحي ولا تعويذه عن لعنتها الابد
اسطورة جذلى لم تنطق لم تهمس
الا بجسدي الضعيف عن وخز الابر
وذكرها بي سيوف ورماح تغرس
الابد واملاء المدى بصراخ الوجع
والالم جيوش تترا تسري بالنفس
ولاتسرني يوما بحديث ولو بخيالا
ولا بحلم ليلة ولو تكن بلا شمس
قلبي يتكلف النبض ليبقى هاهنا
ولالسوها ابقى هنا ولو ليلا دامس
أرقه نجوم معلقات بكبد السماء
اعدهن واكرر لاملل لا انبت بنبس
شكوى واتيه ببيداء قفرا الرمض
فيها راحتي من هموم بي تتكدس
وكانها جبال تهامه وحضرموت
ك عواء ذئبا جريح الابد لايخرس
هكذا الشقاء بعاشق قد توله حبا
ماعرف الفرح يوما او به قد حس
والدهر الابد كالح وجه معي فقط
مايوما لغيري من عاشق قد عبس
كاني والحزن صنوان تؤم لانفترق
مولدا وممات اظننا عبرة ودرس
صرنا لمن يكن بعدنا بالهوى تعبا
انا لمن قبلنا من العشاق كنا ندرس
لاتكذبوا حديث بالهوى يتلى ابدا
ان احاديث الهوى من الجنون مس
لاتظنو ان عاشقا قد يقص خرافة
ان الخرافات احاديث حب اندرس
اساطير ندت من القدرة مع القدر
نص ماعاشه كل الانام بل الاقدس
فلو ان من يسمع احاديث الهوى
يوما قد احب لصم اذنيه وحبس
كلاما بفمه عن تعريف ما باالفواد
وانصت لأذان العشق وهجر الانس
واعار روحه لتيه اللامساس فرحا
وهجر من كان من قبل لهم جلس
واتخذ منافئ الملامح وطنا له ان
ملامح من نحب وطنا له نحرس
عنه ندافع ونقاتل بالذكرى والموت
فداء من نحب استشاهدنا الانفس
ليلتنا التي نشاء بعدها نكن شمس
عتمتنا التي يخلق منها نورا وقبس
ينير فسحه اللقاء وان كانت فترا
لحظة الموعد هي لنا ابد المحبس
انا لفي عالم الخيال والوهم اسوياء
وان حسبنا من حسب شذ وخنس
او توهم الجهال اننا مجرد قصص
يقصها الجن كذبا وظنون توسوس
قل لمن اتهمنا بالخيال والاوهام
لنحن الحقيقه وسوانا ليل دامس
فحيثما يكن الحب يكن الخلود
واينما يحل العشق فالارض عرس
خالد السعداوي
ناي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق