السبت، 12 ديسمبر 2020

في حضرة الغروب // امير القوافي

في حضرة الغروب 

في إحدى أماسي الصيف الهادئة

الحافلة بأحاديث الروح ولذة البوح

الحالمة كقصيدة حب محكمة الوزن

موغلة في الرمزية غريبة المعنى

كانت تمشي مترفقة الخطى 

تلبس ثوبا من حدائق الياسمين

تتعطر بجمالية الحضور والرياحين

تتحلى بأساور من شمس 

تتدلى من أذنيها أقراط مثل عناقيد جنية

يعزف على ساقيها خلخالان من زبرجد

تغني على صداهما حقول القمح  ويردد الكون

أجمل ما يمتلك من أغان عذبة

أغانيه المخبأة لفجر جديد ناعم

تصطف القوافي على صدر الأبجدية

ويتزاحم النبض وتزداد في الكتابة شهيتي

تتراقص الأزاهير في المروج وعلى الربا

وهي ترتشف أطياف النور

لتروي ضمأها في ساعات الغسق الأخيرة

يلوح لها القمر اجلالا من بعيد

وفي جعبته أحاديث لاتسعها الليالي الطويلة

عن خرافة حب وعن طيف ملاك

رخامية الوجه مثل تمثال 

على وجهها تناثر نمش طفيف كرمل صحراء

تاه على اثره شعوري وضاع كلامي

على شفاهها ترتسم حقول الأقحوان

يداعب الريح خصلات شعرها السابحة كخيال

بأياد مبتورة وبلهفة عاشق

يلعب بأثوابها كلما ذأبت ريحه 

في كل اتجاهات الكون الشاسع

أمير القوافي

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...