الأربعاء، 9 ديسمبر 2020

من قهر الرجال // الجلاوي فاطمه

قصة من وحي الواقع.
بعنوان :
            🌷من قهر الرجال🌷

كنا سبعة أطفال قهرنا الفقر المدقع .كانت أمي خياطة في الحي تسهر الليالي وهي تخيط ملابس نساء الحي بأجر زهيد .
أمي قهرها السهر وأعمال المنزل وزادها الفقر والجوع وقهر الزمان .
وكللها قهر أبي ...
 أبي كان رجلا ذو هيبة في الحي والمنزل الكل يخافه ويرهبه الا أنا كنت ذالك العود الصلب الذي لا ينكسر .
كان أب سكيرولاعب قمار...
يدخل متأخرا إلى المنزل ويخرج أمي من غرفة نومها التي لا تحتوي غير أفرشة بالية ليدخل هو وأصدقائه لتتمة سهرة اللعب والمقامرة.
كانت أمي تأتي إلى غرفتي وهي تتسلل على رؤوس أصابعها لكي لا توقظني وتجلس عند رجلي منكمشة وهي ترتعد من البرد والخوف من أبي .
تارة باكية وتارة تصلي وتبتهل .
أستيقظ من نومي وأنا ثائرة. لأسالها مابك امي تبكين؟
 أسدل عليها الغطاء وأغدق عليها من حناني.
أخرج من غرفتي وفي داخلي الثورةوكل الثورة !! 
على الرجل المستبد!!
 الرجل القاهر.!!
وأعلن الحرب على هاذا الرجل .
اه نسيت  !
عفوا
إنهم مجموعة من الرجال لاعبوا القمار.
وشاربوا الخمرة !
في هذا المنزل الذي يحتوى سبعة أطفال.
في ذلك الوقت أحس اني بألف رجل أدخل الغرفة وأطرد الجميع من المنزل ويخرج الواحد تلو الآخر بدون ان ينبش اى منهم بكلمة.
مطأطئي الرؤوس.
عليهم لعنة الله والشيطان أيضا .
رواية الضرب والقهر عقوبة إعتدت عليها من أبي .
الذي يتوعد أمي بالضرب والإهانة  أيضا ويستيقظ الصغار يرتجفون من البرد والخوف....
أدخل غرفتي بعد حصة العقوبة القهرية لأعانق أمي وإخوتي تارة بنحيب جماعي وتارة بالضحك على قهر الأيام. 
وهكذا دواليك............

الجلاوي فاطمة 
09 دسمبر 2020

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...