________
أتوسدُ الغيمَ...
تدفعني رياح الاشتياق ...
إلى أراضي حبيبتي المجدبة...
أتقاطر من غيماتي...
عسلا مصفى...
املائي راحتيك...
واشربي حد الإرتواء...
فقد جمعتُني لك رحيقا ..
من مياسم الازهار...
من الفجر والنسيم...
والنور والنار..
والشموس والبدور..
ومن جميع حروف الاشتهاء...
ارفعي رأسك إليَّ...
عانقي في السماء...
الليلة حافلة..
بالأغاني والموسيقى..
بالحكي الشهي...
منتهى الإغواء....
سأثمل من معانيك الندية...
حد الفناء...
سنبحر من مرافئ الهجر...
سنوات ضيعتَنا..
في خريف أيامها..
هاربين من وجع ...
تسلق في قلوبنا كلبلابة ...
فروعها تفترش السماء....
الليلة تاريخ جديد .....
فراشة تتراقص حول النور...
وكأس على شفاهي يدور...
تنبت للعشق كل البذور...
تُوفَی كل النذور...
كلمات الحب تتری...
تتابع كالموج المشتاق...
لاحتضان دفء الشواطئ..
محملة بالعشق..
يملأ الرحب والفضاء...
تضرب الفراشة..
برقة جناحيها النسيم..
النسيمُ يلين...
الأرواحُ تلين...
الأجسادُ تلين...
كلُ شئٍ قاسٍ من مشاعرنا يلين
باطننا كظاهرنا يلين...
يغدودق العطر..
من عرق لمع ..
كقطع البلور....
فاتحا إشارات المرور...
تتدفق شلالات الرغبة ....
تعانق العيون العيون...
تستطيل الفرحة...
تجاوز معانيها...
الجمال والفنون....
إلى السر الأزلي ...
إلى الألق المخفي والمكنون..
مثل هذه اللحظات توثق....
كأول صفحة من كتابي..
ولادة الحياة....
في دفتر ذكرياتي ....
نقشتُها على جدارية قلبي..
بمداد من قرة العيون...
تعلنُ تجلياتِ اللحظة الراهنة...
في ضوء الشموع...
وفي ثنايا قصيدة غزل ..
وفي رقصة علی مشارف الوريد...
عن:
روحين حائمين...
فكرين شاردين٠٠٠
قلبين هائمين٠٠٠
حضنين متعانقين٠٠٠
حزنين نائمين٠٠٠
عينين ساحرتين٠٠٠
جمعتها خمرة حب٠٠٠
عطاؤها غير ممنون..
تزدهي اللوحة في القصيدة..
في قبلة الغيم للعطش...
تسُح على الأرض بالماء٠٠٠
تتبدل سمرتها التي ٠٠٠٠
شكلت ملامحي٠٠٠٠
إلى أفانين ٠٠٠
من المروج والأزاهير٠٠٠٠
قد آن لنا ٠٠٠٠
أن نعلن للدنيا أننا
فرحة في ...
قلب فراشة وسنونو ...
فاليلة تاريخ جديد.
محمود علي الأديب
مصر. المنيا. ملوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق