الجمعة، 23 أكتوبر 2020

ماريا ‏غازي ‏تكتب ‏على ‏نافذة ‏الليل

عَلَى نَافِذَةِ اللَّيْل . . . . 
 
 
عَلَى نَافِذَةِ اللَّيْل أبَرِرُ مَوْت الشَّغَف . . 
حِينَ زَارَنِي طيفكَ الْجَبَّارْ
يَا فَتَاة كَيْف ارهقك التَّلَف 
و كَيْف راودك فَقَدَّ أحلامك الِانْتِظَارْ
أَسْئِلَةٌ كَثِيرَةٌ تَلَفَظَهَا السَّهَر 
و أَنَا بَيْنَ البَوْح و الدَّمْعِ فِي إنْكَارْ 
لَوْ كُنْت تَعْلَمُ عَن عُمْق أَسَايَّ 
لَوْ كُنْت تَدْرِي مَعْنَى الشَّوْق و الدَّمَارْ 
مَا كُنْت سَأَلْتَنِي و لَا أَلَحَيْتَ 
لَكِنَّك غَافِلٌ يَا لَيْل الْعُشَّاق تُوَزَّع مَع السَّهْد كُؤُوس الْمَرَارْ 
كَتَبْتُ رِسَالَةً لافق الْفَجْر أشكوك 
مَا وَصَلَتْ . . . . و عَصَفَت بِهَا رِيحٌ الْأَقْدَارْ
كَتَمْت لَوْعَتِي و اصطبرت عَلَى شاطيء الْأَمَانِيّ 
تُرَاب الْحُلْمِ مُبْتَلّ و بُيُوت كُثَارْ 
مَاذَا تُرَاكَ تَفْعَل بِهَا . . . 
أتتركها لِلشَّمْس تُشَدّ أزرها أَم هَدَم و أضْرَارْ 
لِلَّيْل دُرُكَ يَا أَلَمِي . . . ضِمادَة مِنْ رَحْمَةِ النَّجْم 
تَلَمَّع فِي آخِرِ الْأَسْحَارْ 
و كَأَنَّهَا تُنْقَل آهاتي و كَأَنِّي أُصَدِقُهَا 
و كَأَنَّهَا لازالت تَعِدُنِي و كَأَنِّي أَلِفْتُ وَعْدَّهَا و كَتَمْت الْأَسْرَارْ 
تَعَالَيْ يَا حلوتي مَا أَنَا بواشية . . . و لَا تَعَوَّدْتُ أَن أَجْهَر بِحُزْن و لَا بِفَرَح 
تَعَالَي مَنَادِيل الصَّبْر عِنْدِي أرْفَعْهَا أُشَاوِر فِي صَمْتٍ و اسْتِتَار 
قوارب الْحَظّ أَلِفْتُهَا مَعِيبَة 
و أَلِفْتُنِي بِمَا جَاءَ فِيهَِا رَاضِيَة فَلَا تَذَمَّر و لَا اِسْتِنْكارْ
بَعْدَ الْيَوْمِ لَا اِسْتِنْكارْ . . . 
 
 
عَلَى نَافِذَةِ اللَّيْلِ . . . 
مارِيا غَازِيّ 
الجَزَائِر 2020/10/23

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...