الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020

ميساء ‏دكدوك ‏تكتب ‏بين ‏إشراق ‏و ‏ليل

**( الهوى بين إشراق وليل )**
     *****************بقلمي:
               ميساء دكدوك/سوريا/
               -------------------------
قال حديثيني عن الهوى الدمشقي ..
كيف يكون ؟؟؟!!!
كان الهوى الدمشقي ياسمينا في الدماء والهواء ...
وحروف قصائد تتفضض من أصواتها السماء ...
تزين خصر الجبال بالدانتيل والمرجان
تلبس النجوم فساتين خمر ...
تغري الغيم بالإبتسام ...
كان الهوى الدمشقي انهمارات من الوجد والهيام ...
انهمارات تروي الشفاه الظامئات ...
توقظ العيون الناعسات ...
ترسل للمدن العطشى كؤوس النبيذ على امتداد الخفقان ....
توقظ أقلام الكتاب والشعراء والنقاد 
توقظ الينابيع في خوافق الوديان ...
تورد  الأصوات أنغام الطيور و لحن الكمنجات ...
كان الهوى الدمشقي ندى وثلجا ونارا وزلال ....
كان بصعقة برق يطمئن خاطر البحر  لتتبخر  الحوريات ...
كان روحا في قلب السحاب ..
يأمر وينهى ....
بتوقيع قبلة يوقف ينابيع الرياح ...
كان الهوى الدمشقي صافيا كالسلاف ...
كانت العصافير ساقيات والحمام والفراشات ...
هذا قبل الإمتحان ....
والآن توقف الزمان ....
فاضت السلال من فوضى الهيام ...
صار الهوى ثرثرات ....
صار مبحوح الصوت والصدى والفؤاد 
لم تعد الكلمات كلمات ....
وصار الحرف مشبها به ...
يثور من مخرجه الدخان ....
ضوضاء في الليالي والنهارات ...
لم تعد الكرمة تعبأ بالدنان ...
ولم تعد خابية تروي ظمآن ...
صارت اللغة زخرفا .. 
وصار العشق وهنا و أوهام ...
وعود من هيئات الدمى ...
بأمر من مؤتمرات أشباه الورى ...
صار الهوى عاصفا مميتا كالسرطان..
مقيدا في متاهات الضلال ..
خامدا كسولا كبركان ينتشي بالنيران.
كان الهوى الدمشقي يختزن أحزان البحار ....
ويستمطر من أنامله الماء وقت الجفاف ...
والآن صار الهوى الدمشقي يمكث في انتظار الغيث تغدقه أكف الجبناء 
ويبقى فارس الهوى على الشطآن ..
حارسا بعينيه التي لايدركها نعاس .
ينادم الكأس لتهدأ الأنواء.
***********
***14/6/2019 بقلمي:
ميساء دكدوك.

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...