الخميس، 15 أكتوبر 2020

جمرة بقلم /يوسف بايو

 **جمرة**

أتذكرين ذلك اللقاء الأول..؟وتلك القبلة الساخنة..؟رغم المرارة والكحة الجارحة،أوهمتني بأنني أصبحت رجلا.

و أنا أقابلك خلسة خائفا أن يلمحنا أحد من المعارف أو 

حتى غريبا مارا، و قبل عودتي إلى البيت كنت قد تناولت 

شيأ من النبات أو العلكة ،لعله يزيح رائحة أنفاسك المحترقة ، فقد كان عشقك ممنوعا،فأمي كانت لتصدم وتبكي، أما أبي فكان ليطردني من البيت بعد سب وضرب لا يحتمل.

فازداد التعلق بك ،  فمن البحث عن بقاياك المحتضرة

 المجانية ، إلى مصروف يومي شبه مستعص ،لأكون دائما 

برفقتك.

أتذكر كل هذا بعد كل هذه السنين، وانا في هذه الحجرة،

الكل فيها مختبىء يخشى العتمة، إلا أنت أيها القبس العنيد

الأحمر، في حركة دهاب و إياب بين استواءك بين أصابعي  ولمستك لشفتاي تحت نظراتي الشاردة، ونارك الهادئة تأكل جسدك بكل صمت ،تتنهده دخانا يحرق العيون.

فإلى أين هذا الرفقة ..؟إلى أين هذا الطريق..؟

أيتها الجمرة.

يوسف بايو.

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...