السبت، 5 سبتمبر 2020

كمن مسه نار // هيام عبدو

كمن مسّه نار

أعرف...
أعرف بأني 
لو اقتربت....
كمن مسّه نار 
وأعرف أن مراكب وجدك 
صواريها زهرٌ...
جنين صبّار 
رواية ليل 
بدون سطور 
بدون معالم 
لا ...ولا نوافذ نهار 
أعرف أني
هويت من عينيك
سهواً 
بين دياجي ظنوني 
وليل قفار 
يداريك قلبي 
كمرفأ شوق 
يقيم طوافاً
ويرمي حصى وحجار
وأنت تغافل 
ضجيجاً لتوقي
تهز عروشاً
لمرمى فراق
ويأتيني صمتك 
دون إزار
أعرف أن حديثي لديك 
أبابيل طير
وذرف عتاب 
عزفاً مميتاً 
بلا أوتار 
تصنعت صبراً 
لكسر الغياب 
وصحراء قلبي 
رمال انتظار 
اعترضتَ سبيل 
حياتي بهمس 
وتأتي الآن 
لتمطر سحباً 
لسوء أعذار 
تجاوزت بحبك 
عنان أحلام 
وذاك الجفاء 
بسوطك يجلد 
يبعثر عطري 
ويجهض دموعاً
تتوق قدومك 
وريح لغدرك 
تصفر... تزمجر 
خارج الدار 
فلا دمع يجدي 
أمام فراق 
ولا لوم يروي 
ثرى مثواي
وروحي بقربك 
غريبة عنك 
لومست حروفك
كمنّ مسّه نار
بقلمي....
هيام عبدو--سورية

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...