الأربعاء، 9 سبتمبر 2020

أنا وعكازي بقلم /ادريس العمراني

أنا و عكازي

بين أرصفة الليل الطويل أمشي و ظلي الثقيل .وحدي أنا و عكازي .أحكيه  شكواي و عجزي
 أنا الحاضر الغائب, شاخت مشاعري بين المدينة و طريق القبور. لم أعد أهتم بألم الغياب أو سخافة الحضور , كل شيء أصبح عندي سواء أسير وحدي وعكازي يتأرجح في يدي يخبرني أني بلغت من العمر عتيا ,عكازي الصديق الأمين يملأ الفجوة بين الماضي و الحاضر ,يبعدني عن ضوضاء المتاعب ,يحملني و أحمله. يناجيني و أناجيه, بصمت الكلام نتعايش , ونمضي في الضوء كما في الظلام, أعشقه كفانوس أو قطعة من رخام , هو الدليل هو السبيل .هو رفيق الجسم العليل....
عكازي أنحني عليه اليوم بثقل ما يحمل الجسد من هزيع الليالي و خرافات السنين ,و ركام الأيام و حرائق الشوق و الحنين , كلانا جسد واحد بلون باهت ,داهمتنا أجسادنا , وصرنا جسدا في جسد واحد بعد أن غاب عن ساحتي  كل واحد , فكما تعريت من زهو الشباب تعرى هو من قميص الربيع صار هيكلا عاريا يد الغدر اقتلعته من أدغال الشمال , أين خضرة الربيع؟؟أين الحلم الوديع؟؟ أين ظله فوق الينابيع ؟؟ كأنه لم يكن يوما مع الريح يتمايل ,,  هكذا نمضي وحيدين تحت سماء بلا قمر و لا نجوم ,نرتشف معا وحدة الزمان و المكان, غربة بكل الألوان .غاب الأحباب , غاب الأصدقاء لم يبق الا رماد الغربة يئن على شفتينا يتكسر في الروح كقصيدة يتيمة أو سمفونية صماء,على ضفاف الأرصفة القاسية نتحسس خطانا الثقيلة
ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...