شتات روح....
على ذات المقعد
وذات المكان ...وظل الشجرة الهرمة
أخذت تبحث في زوايا روحها العطشى
على ماتبقى من ذكريات سقطت سهوا
عن قطرة غيث تروي قيظا
.....
وفي ذات المكان
لمحتكِ تتراقص عيناكِ فرحا طفوليا
تتمرجحين بين هذه الارجوحة وتلك
وفي لحظة غفلت عنك
كانت آثار عطرك قد تلاشت
من أمام ناظري
بتُ اعد الدقائق والثواني
كم كان ليلي طويلا
رسمتكِ في مخيلتي
وآثرت الاّ انام حتى لاتغادرني صورتك
لئلا يسرقها الحلم مني
......
الجو بارد وكئيب
ينذر بعاصفة
حاولت لملمة شالها
همت بالمغادرة لكن قدماها
خانتاها ...
راحت تفتش عن سراب
تداعى على اعتاب
زمن ولى
زمن لم يعد في تقويم ايامها
......
ها انا انتظر
تحت تلك السنديانة الهرمة
اتطلع بالوجوه والدروب
لمحتكِ تتابطين ذراع شاب
انتفضت وجعا وغضبا
هممت بالمغادرة
عندما استأذنني الشاب
مشاركة المقعد ...
أجلسته واعادت ترتيب هندامه
نظرت اليها مستغربا
أومأت برأسها
أنه أخي ياسيدي
أخي الكفيف
آتي به كل يوم جمعة
عقدت الدهشة لساني
حاولت استجمع عقلي وقواي
جلستُ صامتا اختلس بين الحين والآخر
نظرة اليهما
كانت ابتسامتها لاتفارقها
.....
ومرت الايام
هاهو مقعده خالٍ منه
ومن ذكراه
كم كتبنا باعيننا رسائل عشق
كم تمنينا ورسمنا أحلاما
كم ..وكم...
وفجأة...
......
ها انا هنا يا منية الروح
ارسل لكِ آخر رسائلي
هنا تتمزق الارواح والاجساد
هنا اتون الحرب القذرة
تبعد الاحبة ..
.....
ومن يلملم شتات روحي
اشلائي مبعثرة
تبحث عنك
تنتظر عودتك
ياتُرى متى سيكون
اللقاء
ناديـــة العابـــد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق