*** الحسناء والحبّ***
حَسناءُ والحُسنُ حَيّانا وأغنانا
تَبارَكَ الْحُسنُ أشكَالاً وألوانا
وَردٌ وَعطرٌ تُريحُ النّفسَ طَلّتُه
بالحُسنِ حِيناً وبالأطيابِ أحيانا
أَيَطمَعُ الوَردُ بالألوانِ تَغمرُهُ
والوردُ يَغمرُ أرضَ الكونِ ألوانا
لَو شَاءَ زَيّنَ لَيلَ الكونِ بارِقَةً
وَجَمّلَ البيدَ أزهاراً وَرَيحانا
لو شاءَ صَاغَ نجومَ الكونِ قافيةً
وَلَحّنَ الصّبحَ أفرَاحَاً وأوزَانَا
تَعاظمَ الحُسنُ في دُنيا مَحَبّتِنا
فَهَلْ عَرفتُمْ كَدُنيا مثلَ دُنيانا
*******
حَسناءُ والحُبّ في دُنياه يَجمَعُنا
فَصنتُ حُبّي لِنورِ العَينِ إنسانا
وأيُّ بشرَى نُحَبّذُها لدى أحَدٍ
والحٌبّ قَرّبَنا مِنهُ وأدنانا
تَبكي البلادُ وتَبكي الحورُ مِنْ جَزعٍ
للْحُسنِ والحُبّ في الدّنيا إذا هانا
يا رَبّةَ الحُسنِ لولانا لَما عَرفتْ
خَزائنُ الحُبّ يا قوتاً وَمَرجَانا
الحُسنُ والحُبّ صنوانانِ في هُدبيْ
ولا جَمَالَ لشيءٍ كانَ لولانا
شعِر: عبد الحميد منصور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق