صدى الليل
قدْ ردّدَ الليلُ صدىٰ آهاتهِ
صنوٌ لهُ الموتُ مِنْ زفراتهِ
قيدٌ كأنّ العشقَ في يدهِ
في روحاتهِ وفي غدواتهِ
طافَ الهوى فإنسلّ مختلساً
يذكي الفؤادَ لظى جمراتهِ
حينًا يذوبُ وحينًا لهُ صببُ
يسري بهِ الشوقُ في خلجاتهِ
دامٍ تسللّ في الحنايا بغتةً
في ليلهِ شجوٌ وفي غمراتهِ
روحٌ تقلبها المواجعُ والأسى
لم يشفها الوجدُ منْ سكناتهِ
الليلُ والشوقُ المريعُ تناوبا
هذا يقضّ وذاكَ في عبراتهِ
دمعٌ كصيبِ الغيثِ منهمرُ
كمْ يسرقِ الجفنَ منْ غفواتهِ
ياليلُ هاتِ الصبحَ منبلجاً
قد زادهُ الشوق ُ منْ حسراتهِ
ما بارحَ القلبَ شوقٌ ولوعةٌ
لمْ يصفو لليومَ منْ كدراتهِ
بقلمي
نجم الركابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق