السبت، 22 أغسطس 2020

رفات الحنين // محمد بونوار بن سعيد ‏ ‎

** رفات الحنين **

سَهُدَ الجفن والشَّفْر عليه مُسْدل
 ................ والكرى يحوم به كسرب جحفلُ
ذكراهم كجمر بالخافـق ملتهب 
.................... ودمع المُزْن عاصفٌ نوُّهُ هطِلُ
وجاريات الحنين بالقلب مَواخِرُ
.................... يمور بها سديم الصبابة وينزل
فإن لاح بالسماء يسري طيفهم
................... شهابا راصدا أحياني منه الأمل  
والأماني قد ضاقت بها الحنايا
.................. فما طابت نفسي ولا جفت مقل
وما كان لي ذنب إذ أنا هويتهم
................... وفي دروبهم تاهت مني السبل
أبيت أخمد بقلبي حبهم إذ أج به
.................... فزاد حره ونبضه اعتراه الخلل
شهيدا للعشق ثرى نثرت رمادَه
.................. ليلثم خطى أقدامهم لعله يندمل
ما نسيت عهد هوانا بعد تواعد
................... بين جدائـل مخمل علينا مُسدل
وما سلوت هواهم بقلبي المتيم
................... فهل يسلو صلاته ناسك متبتل
لكن بريق الشوق غار بأعينهم
......د.............. وفي ذاك أوان حتفي بتار قاتل
 فإن أزمعوا البون بيني وبنيهم
.................. فليذكروا قلبا عن حبهم لا يعدل
ما ظننت بحبهم ولا عراني كلل
................... يوم شاحوا بناظرهم وأنا مقبل
لكن عيونهم خبت بما كانت تُلْهِم
................. من شوق لي في جفونهم مُشتعل    
ألا رفقا بعاشق مُناه إرضاؤهم
.................... وإن زهدوا بهواه فمصابه جلل 

- بقلمي:  
- مَحمد بونوار بن سعيد 
- المغرب  

شرح المفردات:
- مواخر: جمع ماخِرة، الماخرة: سفينة تشقُّ الماءَ مع صوت
الجاريات: السفن 
- مار البحر: مَاجَ وَاضْطَرَبَتْ أَمْوَاجُهُ. 
- السديم: الماءُ المندفِقُ.

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...