الجمعة، 12 يونيو 2020

بعنوان الظمأ // علي الحسيني

بعنوان ظمأ 
ايا
 ينبوعا نبع من كف فيض جوادا
بك العذوبة تقسم القلب اقتساما 
لما ذقتها زادتني عطشا وافتتانا   
فلما رحلت كأنك رحلت الف عاما
وكأن قلبي نحام بالهفوف حاما 
حورم قطوف الرضا وعاد بالندامة 
كلما  عدت  لمكان اللقاء ابكي 
ويخفق قلبي كأنه طير  تعيس 
هام  ا
من فوق كرمة ينبوعها به البدر
عواما
وهو ظمأن  ولكن  زهد  الماء 
دام  ا
لما  عثرت   الدجى   الغرام 
وهو   من  نور  حبيبه إذا قام 
كم   بلج الصباح  و محي الظلام 
إنما ريي رضابك والعناق المستداما 
فلا تسلني  التمتع ولا تسلني الصيام ا

ولا تقل أن السكر فيك وبك حرام 
ففي عينيك كؤوس الثمالة  قوامه 
ولا   روت ظمأن  عيون الملامه 
فلا تلومني واعلم أن عيناك  السلامة 
أن اقتربت منهما ذقت الهيام مداما
فسكرت  من فرط  حسنها  وذقت 
الصبابه

أخبرني يا نبع بما فى ريك من حنان 
غواما 
ولا تلومني إن طرح الصبر     العمامه 
فلقد اهلكتني بالاحتشام 
حتى عاديت الاحتشاما 
وأنا 
لم اخطط ولم يدر بخلدي ولا استقاما
فكيف بحقك يلام النور أن غطه غيم 
غاما 
ويوم لقائك كأنه بعث للجنة بعد
القيامة 
فأطلعني يا نبع على سر حسنك الفتان 
ولا تحرمني من حنوك بنقمة  نقامة
واقصد الوصل ولا تقصد زيغا 
وانتقاما
لأني الراحل ناشدا عفوك والسلاما

رحلت إليك انشد عافية قلبي والمقام ا
فزدتني سقما ببعد واتهام وحرمتني 
المقاما 
فهل ترفق بقلب اشهرت عليه 
حسام ا   الخصام ا

ومن قبل اشهرت عليه رمشك زهوا
وانتشاما 
اشاروا على بفصد جريك من البنان 
فقلت أن كان القصد غضبي من غيك
حجمت غضبي من دمي الف عام ا
ولكن القصد وصلك مهما ذقت المضاما

نعم أردت الراحة من دق قلبي بالغرام
ولكن اعيتني الحيل لما هممت بالانفصام 
فكيف التجلد ونفسي بروحك في التحام
وحامت فوق نبعك أحاديث الهيام 
وكأن كل حديث سرب يمام حاما 

آثار أقدامهم بالأرض رسائل غرام 
ثمامة 
وخفقان اجنحتهم كخفق قلبي
المستهام 
وضربت بعرض حائطي كل نصيحة 
وسعيت إليك انشد المحبة والوئاما 
فما استقام الأمر بأزوف يروي المظان 

ولا زاف بخاطرك طائر شدوان بالاحلام 
ولكنك اذقتني عزوف كعزوف النعام 
سواما

ولا شاءت ارادتك أن ترفع إعلام الرضا 
سميتها انا حبك ونعتها انت وصاما 
وقلت أن العشق ضعف 
وقلت أن العشق استسلام 
وقلت أن العشق نقص يقض المنام 
لا يا حبيبي فعشقك فخري والاحترام 
وهدية من الزمان أن أردت تقديرها 
بثمان 
حار في تقديرها المثمن وتعدت 
غلاء النفائس الثمانا

بقلم على الحسيني المصري

ليست هناك تعليقات:

الأستاذة د. غنوة حمزة// تكتب نبض مشتاق..

نبض مشتاق  أيا مالك الفؤاد ألم تصلك رسائل  الياسمين ..وما أل إليه حالي  خذني إليك ..لملم شتاتي  بحديث عنوانه ... نبض يشتاق....قد أصابه الردى...